وقَّع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مُذكَّرة تعاون مع المجلس البريطاني للصحة والسلامة الذي مثَّله الدكتور ريتشارد جادج الرئيس التنفيذي للمجلس البريطاني للصحة والسلامة، وذلك وسط احتفال ضمَّته الهيئة الوطنية للنفط والغاز في صباح يوم الاحد 11 فبراير 2018؛ بمشاركة عدد من كبار المسئولين والمتخصصين بشئون الصحة والسلامة والبيئة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها والمجلس البريطاني للصحة والسلامة. وقد ثمًّن الوزير عاليًا حرص حكومة البحرين على التأكيد بأهمية الصحة والسلامة والبيئة في بيئات العمل المختلفة، والعمل على جعلها بيئة العمل المثالية للموارد البشرية ورفع مستوى الانتاجية فيها وذلك على جميع المستويات والأصعدة، مُنوِّهًا بما تقوم به الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها؛ برصد الموازنات السنوية من أجل التدريب المُتْقَنِ والفاعلْ، وإدماج مواردها البشرية في أحدث البرامج ذات العلاقة بالبيئة والصحة والسلامة والنهوض بمستوى الإنسان فيها، كعنصر رئيس من عناصر الانتاج والبناء في مملكة البحرين. وقال الوزير إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها تولي اهتمامًا نوعيًا ومُتميِّزًا لبناء القدرات الوطنية المُتخصِّصة، وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع المؤسَّسات الدولية التي تُعنى بتوفير السَّلامة والصَّحة المهنيِّة لتحقيق المزيد من التميُّز والريادة في مجال البيئة والصَّحة والسَّلامة، مؤكِّدًا الاستمرار في سياسة المحافظة على أعلى مستويات الأداء في مجال البيئة والصَّحة والسَّلامة والوقاية من الحوادث التي تُعتبر ركيزة رئيسية من الركائز الإدارية التي تُبنى عليها صناعة القرارات الاستراتيجية فيها، حيثُ شَهِدتْ المسيرة التنموية للقطاع النفطي في مملكة البحرين فوز العديد من الشركات النفطية بجوائز عالمية في مجال الصحة والسلامة المهنية والبيئة، ومنافستها لكبريات الشركات العالمية على مر السنوات الماضية؛ الذي جاء عنوانًا بارزًا يُترجمُ سلامة النهج المستمر الذي تُوليه الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها.من جانبٍ آخر، أشاد الوزير بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المجلس البريطاني للصحة والسلامة في رفد القطاعات الانتاجية في دول العالم، ببرامج البيئة والصحة والسلامة والوقوف على آخر المستجدات العلمية والعملية، وكذلك مناولة أفضل التجارب والممارسات الإدارية، من خلال فتح قنوات التواصل مع القطاعات النفطية والصناعية؛ بهدف تبادل المعارف والخبرات وتحقيق أفضل الممارسات في مجال إدارة الصحة والسلامة المهنية، بالاضافة إلى مساعدة المؤسسات على تطبيق جميع السياسات والضوابط والإجراءات التي تحتاجها لضمان أفضل الممارسات في بيئة العمل المتوافقة مع المعايير الدولية، مُثمنًا التعاون الثنائي المعهود مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز؛ حيث جاء توقيع هذه المذكرة شاهدًا من نوع آخر على مفاصل التحديث والتطوير لقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في مملكة البحرين، ولتكون تتويجًا لتعزيز التعاون المشترك القائم بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية المنضوية تحت مظلتها مع المجلس البريطاني للصحة والسلامة، والتي بدأت به فعليًا شركة نفط البحرين (بابكو) ليشمل بذلك شركات القطاع النفطي، وذلك وفق نظام المشاريع المعتمدة.
مشاركة :