الزيودي: الابتكار لإيجاد حلول لتحديات المناخ عالمياً

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي :يمامة بدوان دعا الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أصحاب المشاريع الناشئة العاملة في الدولة والمتخصصة في مجال البيئة والمياه والزراعة، إلى التواصل مع الجهات المعنية في الدولة، لتحويل مشاريعهم وأفكارهم وحلولهم الابتكارية إلى مشاريع رائدة.جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع «المجلس البيئي الاقتصادي 2018»، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع دبي للمشاريع الناشئة؛ إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة، مؤخراً، بمقر الغرفة بحضور ومشاركة ماجد رحمة الشامسي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وحمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وعدد من كبار المسؤولين في قطاع البيئة، وأصحاب المشاريع الناشئة المتخصصة في مجال البيئة.وقال الدكتور الزيودي، إن الابتكار والتقنيات الحديثة، يلعبان دوراً هاماً في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي عالمياً، وذلك من خلال التعامل معها كفرص لتنفيذ مشاريع ابتكارية جديدة، تحقق استفادة اقتصادية ومنافع بيئية تقلل من التأثيرات المناخية، وتساعد على التكيف معها.وأضاف أن الوزارة ضمن دورها في تحقيق استدامة البيئة ومواردها الطبيعية، وتماشياً مع الجهود التي تبذلها الدولة مدعومة بتوجيهات القيادة الرشيدة واستراتيجية التغير المناخي 2050، تحرص بشكل دائم على تشجيع رواد الأعمال من الشباب على الابتكار، وخصوصاً في مجال العمل البيئي والمناخي.وأوضح أن الوزارة نظمت ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في يناير الماضي، ملتقى لتبادل الابتكارات في مجال المناخ (كليكس).وأشار إلى أنه بنهاية فعاليات الأسبوع، أعلنت مجموعة المستثمرين المشاركين رغبتها في ضخ استثمارات بقيمة 17,5 مليون دولار للاستثمار في هذه الابتكارات كمرحلة أولى خلال عام، على أن يصل إجمالي المبالغ المتوقع استثمارها إلى 45,5 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.من جهته أكد ماجد رحمة الشامسي، أن هناك إمكانات هائلة للشركات الناشئة في الدولة، للعب دور هام في تحقيق رؤية الإمارات 2021، والعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال تطوير الأفكار والحلول المبتكرة التي يمكن أن تعيد تشكيل المستقبل، وتضيف قيمة للمجتمع.من جهة أخرى، استعرض الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أهمية مواجهة التغيرات البيئية والاستعداد لها، من خلال العديد من المشاريع الرائدة في الإمارات العربية المتحدة وخارجها، والتي تسهم في التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى حلول مرنة تتكيف مع التغير المناخي، مثل إنشاء صندوق جديد للمنح بقيمة 50 مليون دولار لتمويل مصادر الطاقة المرنة المتجددة في منطقة جزر البحر الكاريبي. جاء ذلك في منتدى التغير المناخي الذي عقد أمس لمناقشة تأثيرات التغير المناخي القائمة بالفعل على المجتمعات الإنسانية، وتحت شعار «العمل الآن من أجل المناخ»، أطلق الزيودي فعاليات المنتدى مع عرض مصور يظهر كيفية اجتماع تأثيرات التغير المناخي مع الأزمات الإنسانية لتهديد السلم والازدهار العالمي. وانطلقت أعمال المنتدى بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وحصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ونورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب وتناولت جلسات منتدى «العمل الآن من أجل المناخ» مواضيع رئيسية متمثلة في السلم والازدهار، والنوع الاجتماعي والشباب، والاستعداد للكوارث المرتبطة بالتغير المناخي. واستعرض الزيودي السيناريو المحتمل لمستقبل البشرية مبتدئاً بقوله: «تصوروا العيش في عالم لا نتحدث فيه فقط عن الأعاصير من الدرجتين الثانية والثالثة، بل من الدرجة الخامسة أيضاً، وتصوروا قدرتنا على فعل شيء لإيقاف حدوثها». وقال: «الحقائق واضحة للغاية، وهي ليست اقتراحات أو سياسات، بل حقائق علمية مثبتة. والبشر جميعاً مسؤولون عن إحداث هذا التغير المناخي الذي ينتشر معه الجفاف، ويفرض ضغوطاً هائلة على أنظمتنا الغذائية ومعيشة الناس، ويسبب موجات النزوح الجماعي والهجرة». ولفت إلى ضرورة الاهتمام بفئتي النساء والأطفال ضمن جهود العمل المناخي، كون هاتين الفئتين الأكثر عرضة لخطر الموت عند التعرض للكوارث الطبيعية التي تسببها تداعيات التغير المناخي.

مشاركة :