بدأ فريق علمي من البنك الدولي، زار جزيرة تاروت في محافظة القطيف أخيراً، دراسة المواقع التراثية وتحليلها، وذلك في إطار اهتمام مركز التراث العمراني في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بإحياء اقتصادية التراث العمراني الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع البنك الدولي. وقال المدير العام لـ«السياحة» أمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان إن هذه الدراسة تهدف إلى تطوير نماذج تساعد في قياس عائد الاستثمار من تنمية مواقع التراث العمراني في المملكة، مشيراً إلى أن المشروع يتبع منهجيات عدة، منها جمع المعلومات الميدانية، واستطلاع آراء المتخصصين، إذ تم اختيار محافظتي القطيف والطائف لزيارة المواقع التراثية بهما ودراستها وتحليلها. وأوضح أن زيارة فريق البنك الدولي لجزيرة تاروت شملت مواقع قلعة تاروت، والبلدة القديمة في تاروت، ومطار دارين، إضافة إلى موقع قصر الفيحاني، والبلدة القديمة في دارين. فيما أبدى الفريق إعجابه بما شاهده من تنوع تراثي في المنطقة الشرقية، داعياً إلى تكثيف الاهتمام بتلك المواقع التي تعد كنوزاً وإرثاً مميزاً يمكن الاستفادة منه من خلال تطوير هذه المواقع وتشغيلها، وإنشاء فرص استثمارية للمجتمع المحلي للمنطقة، مشيداً بتعاون هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، وأمانة المنطقة الشرقية، والشركاء من المجتمع المحلي. ورافق الفريق الدولي في الزيارة المدير العام للفرع، كما شارك في الجولة رئيس قسم العناية بالتراث الوطني إبراهيم مشبي، وأخصائي التراث الوطني بفرع الهيئة.
مشاركة :