متحف سوهاج في مصر يرتدي حلة جديدة في نيسان

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعيد متحف سوهاج القومي الذي يطل على الجانب الشرقي لنيل مصر فتح أبوابه في أواسط نيسان (أبريل) المقبل، بعد توقف استمر أكثر من 20 عاماً، وسيرتدي حلة جديدة ويمتد على مساحة عرض تبلغ نحو ستة آلاف متر مربع تحوي 2000 قطعة أثرية نادرة وتروي تاريخ سوهاج وحضارتها من عصر قبل الأسَر حتى العصر الإسلامي والعصر الحديث، مروراً بالعصور البطلمية والبيزنطية والرومانية. وهكذا ينضم المتحف إلى خريطة السياحة خلال العيد القومي للمحافظة. وقالت رئيسة قطاع المتاحف في وزارة الآثار المصرية إلهام صلاح إن واجهات العرض المتحفي ستركَّب خلال الشهر الجاري، بعدما شهدت الآونة الأخيرة العديد من الجولات التفقدية للمتحف لمتابعة سير العمل فيه وتحديد مسار الزيارة وكذلك مناطق الإضاءة الداخلية والخارجية وتحديد ألوان الجدران بما يتفق مع أحدث أساليب العرض المتحفي. وأشارت صلاح إلى أن المتحف يتكون من البدروم الذي يضم عدداً من القطع الأثرية التي تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك العبادة في العصور الفرعـونـيـة والقبطيـة والإسلامية. أما الطابق الأرضي فـيضم تماثيـل وقطعاً أثرية لملوك الأسرتين الأولى والثانية، وكذلك قطعاً أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية في المحافظة، وبعضها نقل من المتحف المصري في ميدان التحرير وجاير أندرسون والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي، لتحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وبخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية، إضافة إلى عرض التراث الشعبي للمحافظة وإلقاء الضوء على بعض الصناعات التي اشتهرت بها سوهاج، ومنها صناعة النسيج في مدينة أخميم. ولدت فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي عام 1993، وتوقف بعد ذلك لأسباب هندسية وتقنية. واستأنف العمل فيه عام 2006 وتوقف مجدداً بعد قيام ثورة 25 كانون الثاني (يناير)2011. وفي العام 2015 بدأ درس المشروع والمقايسات واستأنف العمل فعلياً في العام 2016، علماً أن كلفة المشروع تقدر بـ100 مليون جنيه مصري. وسوهاج ذاخرة بالآثار الفرعونية التي تفوق الآثار الموجودة في الأقصر وأسوان، ومنها منطقة أبيدوس التي تقع على مسافة 60 كيلومتراً من مدينة سوهاج و10 كيلومترات من مدينة البلينا وهي من أهم المعالم السياحية في مصر وسوهاج. وتحتوي منطقة أبيدوس على العديد من الأماكن الأثرية المهمة مثل معبد سيتي الأول الذي أقامه الملك سيتي الأول، وأكمله ابنه رمسيس الثاني. ويعتبر هذا المعبد من أهم الآثار في المنطقة وأهم المعابد في مصر نظراً إلى ما يتميز به والاحتفاظ بأجزاء كبيرة من سقفه حتى الآن. ويمتاز المعبد بوجود سبعة هياكل لكل من الآلهة أوزير، إيزيس، حورس، آمون رع، رع حور آختي، بتاح، وهيكل للملك سيتي الأول نفسه كإله على غير العادة في وجود هيكل واحد أو ثلاثة هياكل.

مشاركة :