تعامل الحكومة الجزائرية مع الحراك الاجتماعي يزيد التأزم بقلم: صابر بليدي

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

توسيع دائرة الإضراب والاعتصامات ليشمل مختلف المستشفيات الحكومية في البلاد.العرب صابر بليدي [نُشر في 2018/02/12، العدد: 10898، ص(4)]تصاعد الاحتقان الجزائر - توسّعت دائرة الإضراب والاعتصامات لتشمل مختلف مستشفيات الجزائر في خطوة تصعيدية ضد الحكومة، التي ما زالت تُدير ظهرها لمطالبهم. وأكد الناطق الرسمي باسم مجموع الأطباء المقيمين حمزة بوطالب، لـ”العرب” توسيع دائرة الإضراب والاعتصامات ليشمل مختلف المستشفيات الحكومية في البلاد، بعدما كان الأمر يقتصر على أكبر المستشفيات (مصطفى باشا بالعاصمة)، من أجل دفع وزارة الصحة للجلوس على طاولة الحوار. وكانت جلسات حوار سابقة بين الأطباء ووزارة الصحة وإصلاح المستشفيات باءت بالفشل، بسبب هيمنة القبضة الحديدية بينهما، وهو ما جعل القطاع يسير إلى مزيد من التأزم، لا سيما بعد انضمام فئات أخرى للإضراب، كأطباء الأمراض الداخلية والأطباء الأخصائيين، في انتظار التحاق فئة الممرضين بالحراك.وتعرف الجزائر منذ مطلع العام الجديد، موجة تململ اجتماعي، تقودها العديد من الفئات الاجتماعية، شمل منتسبي الوظيفة العمومية في الصحة والتربية والتعليم العالي والإدارة بسبب إمعان الحكومة منذ العام 2015، في سياسة التقشف. وبالموازاة مع حراك الأطباء، تصرّ نقابة أساتذة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كناباست”، على الاستمرار في الإضراب المفتوح الذي تشنّه منذ الأسبوع الماضي، رغم تهديدات الوزارة بالإجراءات الردعية والعقوبات، وشروعها في استخلاف المضربين بتوظيف أساتذة جدد. وفي خطوة تصعيدية من طرف الحكومة، قررت وزارة التربية مطلع الأسبوع توظيف أساتذة جدد عوضا عن المضربين، بدعوى تلافي سيناريو الموسم الدراسي الأبيض.وقال الناطق الرسمي لنقابة “الكناباست” مسعود بوذيبة لـ”العرب” إن التنظيم مستمر في خيار الإضراب المفتوح، وإن منتسبيه سينظمون الاثنين اعتصامات أمام مقارّ مديريات التربية على مستوى المحافظات.

مشاركة :