قال الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إن "كل شيء فى هذا الوجود فى أساسه وأصله فكرة، فلو استطعنا أن نعالج الأفكار فإننا ننقذ شبابنا من أهوال كثيرة نصبت له".وأوضح داود، خلال البرنامج الإذاعي بإذاعة القرآن الكريم، أن التكوين العقلى للإنسان يلعب دورًا أساسيًا فى تشكيل فكره، فالإنسان منذ نشأته يتلقى المعارف والأفكار من البيئة المحيطة به بداية من الأسرة والمدرسة والأصدقاء والجامعة والآن صداقة الإنترنت، فهذا كيان مفتوح يوسع دائرة التأثير اللامحدود الخارج عن السيطرة.وأضاف أن البيئات الخاصة على الإنترنت بيئة ملوثة بأفكار سلبية، حيث اطلع على كثير مما توجهه الصهيونية على لسان المتحدث العسكرى تارة وتارة تأخذ من بعض القادة السابقين بعض التصريحات التى تكون بمثابة حرب نفسية على الشباب المسلم وتدعوهم لإنقاذه وهى تدعى أنها لديها حلول عملية للشباب المسلم بدلًا من أن يلقى بنفسه فى الموت، كما أنها تدعى صناعة زيف وبأن الشعوب ترهب بالديمقراطية الحق وبأساليب العيش الكريمة التى فى إسرائيل والتى عجزت الدول العربية عن أن تقدم مثل هذه الحلول وتقدم نفسها حلًا لمشكلات العرب، فما من شك أن هذه لغة ناعمة وخبيثة وينبغي أن نحصن أولادنا منها، وقد أعلن عنها الاختراق الثقافى والفوضى الهدامة التى أعلنت عنها أمريكا قبل ذلك الذي يجعل المجتمع والشباب المسلم يتعرض لحرب جديدة أخطر من جميع الحروب العسكرية.وتابع: "إننا بعد هزيمة 1967 كنا أفضل حالًا من الآن لأننا كنا يدًا واحدة لا تخترقنا ثقافة لكننا حين أصبحنا داخل المجتمع صرنا متصادمين بهذه الأفكار المضادة الوافدة التى تشكل خطرًا على أنفسنا، هذه هى المشكلة فى الأسباب الفكرية، وتصاحب هذه الأسباب حروب نفسية من نشر الشائعات المغرضة الكاذبة فى محاولة تشويه الرموز الفكرية والعلمية، فحينما تأتى بعض المؤسسات وتنشر بعض الوثائق عن القادة السابقين ولكنها حينما تنشر على النت فهو يريد من ذلك أن يحطم الرموز والأسوة والقدوة فى المجتمع، فهذه مسألة نفسية خطيرة، فينبغي أن لا نثق فى كل ما يعرض بأنها حرب".
مشاركة :