قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حدد فترة الحداد بثلاث ليالي، حتى ننصرف لعبادة الله سبحانه وتعالى ولنتجاوز الأحزان.وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: « عادتنا نطعم الناس في ذكرى وفاة الوالدة فهل فى ذلك بدعة أو شيء مخالف للشريعة؟»: وكذلك كي لا نجلس لنجتر الماضي، ونرضى بقضاء الله وقدره ونُسلم له سبحانه وتعالى، منوهًا بأنه من ناحية فعل الخيرات لا على سبيل الحداد، فالشريعة أمرتنا بإطعام الطعام.واستشهد بقوله تعالى: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (9) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (10)» من سورة الإنسان، مشيرًا إلى أن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى، كما أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-بإطعام الطعام، في قوله: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ».وأوضح أن إطعام الطعام من المكرمات التي أمرنا بها الشارع، وهو يُلبي حاجة الإنسان بل ضرورة من ضروراته ويدل على الكرم والوفاء بالشكر لله تعالى، أما أننا نختار يومًا ندعو فيه للميت ونفعل فيه الخيرات ونتصدق بالصدقات، فلا شيء في هذا، لافتًا إلى أن اعتياد البعض على إطعام الطعام في ذكرى وفاة الوالدين، فهو سُنة في ذاته وتوقيته مُباح يفعلونه متى شاءوا.
مشاركة :