تشارك الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثانية والثلاثين هذا العام، بحزمة مبتكرة من الفعاليات والأنشطة والعروض الإعلامية، وذلك في مبناها الدائم بالمهرجان، عبر جناح منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وخصصت الهيئة الملكية في مبناها بالمهرجان ركنا للتعريف بدورها وطبيعة عملها وأهدافها، وتسليط الضوء على مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية وهي المدينة الرابعة التي انضمت للمدن الثلاث الأخرى التابعة للهيئة، الجبيل وينبع ورأس الخير الصناعية. كما أبرزت الهيئة الملكية اهتمامها بالموروث الشعبي وحرصها على استضافة العديد من الفعاليات المتعلقة بالتراث في المدن الصناعية التابعة لها، وكذلك إسهامها في ترميم عدد من المساجد القديمة والمواقع التراثية بالجبيل وينبع. وحظي مشروع (حاضنات الأعمال) الذي تدعمه الهيئة الملكية بنصيب في مشاركة هذا العام، حيث تتضمن المشاركة عرضًا لنماذج من أعمال أصحاب المشاريع الصغيرة. وتم تخصيص موقع لعرض أعمال طلاب وطالبات أقسام التصميم الداخلي في كليتي الجبيل وينبع الجامعيتين، ومنها تصاميم ثلاثية الأبعاد لمنازل سعودية حديثة تشتمل على ديكورات شعبية تحاكي بيئة الإنسان السعودي قديما. كما تتضمن مشاركة الهيئة في المهرجان لهذا العام صورًا عن الشواطئ والمتنزهات في المدن التابعة لها، وركنا لتسليط الضوء على مدن الهيئة الملكية في المستقبل. وسيتعرف زوار مبنى الهيئة في المهرجان على برنامج الهيئة الملكية بالجبيل لإدارة الطاقة، الذي يشمل مرافق الجبيل الصناعية من مساجد ومدارس وحدائق وشوارع، كما سيطلع الزوار على مجسم يحاكي تجربة الهيئة في إدارة الطاقة على مستوى المنازل من خلال تطبيق ابتكره طلاب كلية الجبيل الصناعية. ويطلع الزوار على عدد من المشاريع التعليمية التي تتبناها الهيئة الملكية كمشروع (بنك الأسئلة) الذي يتضمن أكثر من 32 ألف سؤال ويتم تطبيقه في جميع المواد التحريرية للمرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس الهيئة بالجبيل الصناعية. ويطلعون على نظام (الحضور والانصراف بالبصمة) في مدارس الهيئة الملكية بالجبيل الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الالتزام بالنظام، وتوفير الوقت والجهد في متابعة الحضور والانصراف، وترشيد استهلاك الورق والطباعة. يذكر أن مبنى الهيئة الملكية افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عام 1408هـ، وهو أول مبنى تم تشييده في الجنادرية بالتعاون مع مركز فرنسي متخصص، وتم تصنيع أكثر من أربعين ألف لبنة طينية لتشييد المبنى الذي يمزج في تصميمه الفريد المستوحى من العمارة التقليدية بين الموروث الثقافي للمملكة وحاضرها الصناعي المشرق. وتسعى الهيئة الملكية من خلال مشاركتها الدائمة في مهرجان الجنادرية إلى إطلاع الجمهور على التطور الصناعي والحضاري في المدن التابعة لها، وإبراز مساهمة الهيئة الملكية في التنمية بالمملكة التي استمرت لأكثر من أربعين عاماً وعزمها على المضي قدما في تحقيق أهداف ورؤى القيادة الرشيدة التي قدمت للهيئة الملكية دعما لا محدودا منذ إنشائها بغية تقليل اعتماد المملكة على النفط وإنشاء اقتصاد متنوع ومتين.
مشاركة :