البلاد تستضيف اليوم اجتماع التحالف ضد «داعش»

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بحضور 74 عضوًا من الدول والمنظمات الدولية في إطار مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق. ويعقد الاجتماع ضمن الجهود الدولية المستمرة والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب ومتابعة الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة ما يسمى تنظيم داعش. ومن المقرر ان يلقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كلمة في هذا الاجتماع الى جانب كلمة يلقيها وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون. ويتضمن الاجتماع جلستين الاولى لمناقشة اخر تطورات تنظيم داعش في سوريا والعراق، بينما تناقش الأخرى مكافحة الإرهاب في مناطق العالم عامة ومتابعة جهود التحالف في محاربة داعش خاصة. حلقة جديدة ويشكل الاجتماع حلقة جديدة في سلسلة محاربة التنظيم الارهابي من قبل التحالف الدولي الذي يضم 68 دولة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد والدنمارك وايطاليا واسبانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج وكندا وتركيا فضلا عن نيوزيلندا وأستراليا كما يضم ايضا دولا عربية ممثلة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعراق والاردن والمغرب الى جانب العديد من المنظمات الدولية المتخصصة. ويعد اجتماع اليوم حلقة في سلسلة الاجتماعات التي يعقدها التحالف باستمرار على مدى السنوات الماضية اذ كانت أولى اجتماعاته في مدينة جدة السعودية 11 سبتمبر 2014 على مستوى وزراء الخارجية اذ اتفقت الولايات المتحدة والسعودية ومصر والعراق والأردن ولبنان وقطر والكويت والبحرين والإمارات وسلطنة عمان على محاربة داعش بما في ذلك العمل على وقف تدفق الأموال والمقاتلين إلى التنظيم و«إعادة بناء المجتمعات التي روعها التنظيم بأعماله الوحشية». مبادرة الكويت وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح في تصريح أمس ان تنظيم داعش تم التخلص منه في مناطق النزاع في سوريا والعراق الا ان المقاتلين الناجين من القتل عادة اما ان يرجعوا الى بلدانهم او يذهبوا الى اماكن اخرى. واستعرض الصبيح كيفية التعاطي مع المقاتلين العائدين الى بلدانهم، مشيرا الى ان المبادرة الكويتية بشأن اعادة تأهيل العائدين الى بلدانهم ودمجهم بالمجتمع بدأت تلقى رواجًا في الكثير من المجتمعات الدولية. وبين ان الفكرة في بداية الامر كانت جديدة، ومع مرور الوقت بدأ المجتمع الدولي باستيعابها، موضحا ان الاقتراح الكويتي بشأن تأهيل المقاتلين العائدين يعتمد على تصحيح الفكر والمناصحة وتعزيز الفهم السليم، لا سيما ان البعض كان مغررًا به. وأوضح ان القائمين على التجربة الكويتية في اعادة التأهيل من الجهات المعنية وضعوا برنامجًا يلبي احتياجات المستهدفين، مبينا انهم حققوا نسبة نجاح عالية. استقرار البلاد من جهته، قال الاكاديمي والمختص بالدراسات الاستيراتيجية د. فلاح السويري انه رغم اعتدال الحكومة في سياستها فإنها لم تكن في مأمن من داعش وهجماته الارهابية على المجتمع. وبين ان هذا التنظيم استباح الدماء المحرمة باسم الدين، مؤكدا حرص الكويت على استضافة هذا المؤتمر من اجل استقرار العراق الذي سينعكس على امن واستقرار الكويت. ولفت الى ان الكويت تتطلع دائما الى حسن الجوار والتعامل الانساني عبر استضافة مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في بناء الانسان وتطويره وتوفير فرص العمل والاستثمار ما يخلق بيئة امنة تنعكس على المنطقة جميعها. بدوره، قال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت فواز العجمي إن الكويت دائمًا ما تقيم المؤتمرات التي تسهم في رفع المعاناة ومساعدة الغير، مشيرا الى ان هذا الامر جبل عليه اهل الكويت منذ القدم. وأكد ان الكويت والعراق بلدان شقيقان، وإعادة اعمار العراق تسهم في اعمار الانسان، لافتا الى حاجة البلدين بعضهما الى بعض. (كونا)

مشاركة :