خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي ستثير المزيد من التوترات وستقضي على أي أمل للوصول إلى حل الدولتين.العرب [نُشر في 2018/02/13، العدد: 10899، ص(2)]المزيد من الفوضى القدس - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين أنه يبحث مع الإدارة الأميركية مشروع قانون يهدف إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى روسيا لبحث توسيع قاعدة رعاة السلام في ظل تراجع الثقة بالولايات المتحدة كـ”وسيط نزيه” بينهم والإسرائيليين. ونقل متحدث عن نتنياهو قوله لنواب حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه “في ما يتعلق بموضوع فرض السيادة (الإسرائيلية)، بإمكاني أن أقول لكم إنني أتحدث منذ فترة مع الأميركيين حول ذلك”. ومثل هذه الخطوة ستقضي على أي أمل بالوصول إلى حل الدولتين في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويرى مراقبون أن الرئيس دونالد ترامب سيكون أمام اختبار جديد في شخصه في حال قبل الطرح الإسرائيلي، وهذا غير مستبعد وهو الذي خالف أسلافه من الرؤساء حينما أعلن في ديسمبر القدس عاصمة لإسرائيل. وأوضح نتنياهو أنه يريد تنسيق مثل هذه الخطوات مع الولايات المتحدة بسبب الأهمية الاستراتيجية لهذا البلد بالنسبة لإسرائيل. وفي حال قامت إسرائيل بضم مستوطنات الضفة الغربية من جانب واحد فإن هذا الإجراء سيثير إدانات دولية واسعة رغم أن حكومة نتنياهو تحظى بدعم كبير من إدارة الرئيس دونالد ترامب. وحذرت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل من القيام بهذه الخطوة، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
مشاركة :