نشرت صحيفة “لوفيجارو” تقريرا عن وضع مدينة الموصل بالعراق، بعد سنوات من الحرب ضد مقاتلي تنظيم “داعش”، حيث كشف التقرير عن وجود بقايا داعش في كل مكان، لكن الحياة في المدينة بدأت تعود تدريجيا. وتعرف الموصل تواجدا للشرطة والشرطة العسكرية والجيش العراقي والميليشيات الشيعية للحشد الشعبي، التي تعود إليها الغلبة في الحضور، حيث أشارت “لوفيجارو” إلى أن مقاتليها هم شباب صغار مسلحون ببنادق الكلاشنكوف يمكن التعرف عليهم من خلال الصور الدينية والأعلام التي تحمل صور الأئمة حسين أو علي أو عباس التي تحيط بحواجزهم الأمنية. صحيفة “لوفيجارو” تحدثت أيضا عن وضع المستشفيات في المدينة، فمن بين عشرات المستشفيات الكبيرة التي كانت موجودة قبل الحرب لم يعد أي واحد منها إلى الخدمة وكانت الإذاعة المحلية قد أعلنت عن إعادة فتح قسم “الاستعجالي” في الموصل، وهو خبر أزعج أحد مدراء المراكز الصحية في المدينة، حيث نقلت الصحيفة تساؤله عن كيفية تشغيل قسم الاستعجالي والكهرباء غير متوفرة في كل وقت؟ وتقول صحيفة “لوفيجارو”، إن جو عدم الثقة لا يزال يسود المدينة، فعائلات مقاتلي “داعش” يعيشون دائما في المدينة، وصرح أحد قادة الحشد الشعبي للصحيفة، بأن رجاله يكتشفون بانتظام أسلحة مخبأة هنا وهناك، فالوضع يبقى غامضا في الموصل. وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة “ليبراسيون” مقالا عن المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار العراق، الذي يعقد في الكويت، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه لا بد من تجديد التعبئة الدولية ضد “داعش” في العراق، لكن هذه المرة لإعادة إصلاح ويلات ثلاث سنوات من القتال ضد الجهاديين، وقدرت وزارة التخطيط العراقية كلفة مشاريع البناء الهائلة بأكثر من 88 مليار دولار. واعتبرت صحيفة “ليبراسيون”، أن عملية إعادة إعمار العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة النفطية “أوبك” ،تبدو صعبة ولا سيما في ظل هشاشة ثقة المستثمرين نظرا للفساد الذي يقوض اقتصاد العراق على الرغم من رغبة بغداد في مكافحته.
مشاركة :