السلطات المصرية تعتقل هشام جنينة إثر تصريحات بشأن عنان

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قامت سلطات الأمن المصرية بتوقيف هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات والقيادي البارز في حملة المرشح المستبعد سامي عنان، حسبما أفاد محاميه وأسرته، إثر تصريحات لجنينة حول وثائق "تدين الدولة وقياداتها". هشام جنينة قالت أسرة هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر إن الشرطة ألقت القبض على جنينة اليوم الثلاثاء (13 شباط/فبراير 2018) واقتادته إلى مكتب المدعي العام العسكري، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضده بسبب تصريحات صحفية. وقالت ندى ابنة جنينة لرويترز عبر الهاتف إن ما يصل إلى 30 رجل شرطة وصلوا إلى منزل الأسرة في إحدى ضواحي القاهرة واصطحبوا والدها في سيارة. وقالت وفاء قديح زوجة جنينة التي تعقبت ركب الشرطة إنهم اقتادوه إلى النيابة العسكرية. من جانبه، أشار علي طه محامي هشام جنينة لوكالة الصحافة الألمانية (د ب أ) إلى أنه غير معروف حتى الآن الاتهامات الموجهة ضد موكله، لافتا أنه يتواجد حاليا في مقر النيابة العسكرية للتعرف على الاتهامات الموجهة إلى جنينة. وأضاف طه أن قوة أمنية توجهت إلى منزل "جنينة" وألقت القبض عليه ، موضحا أن هذا كان متوقعا بعد بيان القوات المسلحة ضد موكله أمس الاثنين. وأوضح طه أن هشام جنينة مطلوب للتحقيقات على خلفية تصريحاته الأخيرة. وكان جنينة عضوا قياديا في الحملة الانتخابية لسامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق الذي احتجز الشهر الماضي واتهمه الجيش بالترشح لانتخابات الرئاسة دون الحصول على إذن من القوات المسلحة. وتجري الانتخابات في آذار/مارس القادم. وأصدر الجيش بيانا مساء أمس الاثنين أشار إلى مقابلة أجراها جنينة مع موقع "هاف بوست عربي". وقال جنينة في المقابلة إن "الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها" من البلاد، مضيفا أن هذه الوثائق "بالطبع تغير المسار وتدين أشخاصا كثيرين". لكن ناصر أمين محامي عنان نفى وجود هذه الوثائق. وجاء في بيان الجيش مساء الاثنين أن "القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي يكفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والحفاظ على شرفها وعزتها وإنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية" بحق جنينة وعنان. ولم يتضح على الفور ما إذا كان إلقاء القبض على جنينة مرتبطا ببيان الجيش. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات المسلحة. فيما ذكر مسؤول بوزارة الداخلية إنه لا علم له بالواقعة. وكانت مجموعة من الأفراد اعتدت على جنينة بالضرب الشهر الماضي بعد أيام قليلة من احتجاز عنان. واتهم جنينة، وهو قاض سابق، أجهزة الدولة بالوقوف وراء الاعتداء. وقال المتهمون بالاعتداء عليه إن الإصابات التي لحقت به نجمت عن مشاجرة وقعت بعد حادث سيارة. ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مشاركة :