قَالَت مصادر بريطانية: ‘‘إن شراء آلاف البنادق الآلية الجديدة من قبل شرطة صرب البوسنة، أثار المخاوف بِشَأْنِ نوايا الحُكُومَة الإقليمية التي يقودها انفصاليون، فَضْلاً عن تعميق روسيا لنفوذها فِي وطن منقسم ويُعَانِي اقتصادياً‘‘. وأَشَارَت إِلَى أن الشحنة التي تقدر بـ2500 بندقية آلية من صربيا ستصل إِلَى الجزء الذي يقوده الصرب فِي البوسنة الشهر القادم، قبل أسابيع من افتتاح مركز تدريب جديد من المتوقع أن يلعب المستشارون الروس دوراً فيه. وأَضَافَت المصادر، أن الأسلحة تصل فِي وقت يشهد فيه استقرار البوسنة طويل الأمد حَالَة من الشك، بعد 22 عَاماً من اتفاق دايتون للسلام الذي أَنْهَى الصراع البوسني، حيث انقسمت البلاد إِلَى جُزْأَيَنِ يتمتعان بالحكم شِبْه الذاتي بين صرب البوسنة واتِّحَاد للمسلمين الكروات. ويخشى كثيرون من أن الأسلحة الجديدة، ستستخدم من قبل زعيم انفصاليي صرب البوسنة لتعزيز مكانته وترهيب المعارضين قبل انتخابات أكتوبر القادم، وعلى المدى الأبعد، يخشون من أن شرطة صرب البوسنة قد تستخدم لتعزيز أهداف زعيمهم فِي الاستقلال بما يهدد باندلاع حرب جديدة فِي المِنْطَقَة. ولفتت المصادر البريطانية، إِلَى أن روسيا ترى أن زعيم الانفصاليين فِي صرب البوسنة يمثل حصناً ضد عضوية البوسنة فِي حلف شمال الأطلسي، وتقوم بِدَعْم الانفصاليين بشكل قوي؛ وفقًا لصَحِيفَة “الجارديان” البريطانية.
مشاركة :