لبنان: «حزب الله» و«الحدود» على أجندة زيارة تيلرسون

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحل اليوم ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وسيحيي تيار المستقبل اليوم الذكرى تحت عنوان «المستقبل عنوان حماية لبنان». وسيلقي رئيس الحكومة سعد الحريري كلمة منتظرة، وجدانية – سياسية، سيُخصص جزءاً كبيراً منها للرئيس الشهيد ومسيرته الوطنية. الا انه سيرسم فيها ايضا، الخط البياني الازرق الذي سيُحدد وجهة «المستقبل» في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما منها الانتخابات تحت عنوان استمرار ربط النزاع مع حزب الله، الالتزام بـ«النأي بالنفس» والمحافظة على الاستقرار والتمسّك بالتسوية الرئاسية القائمة. وستتجه الانظار ايضا نحو رصد الحضور في المناسبة التي دعي اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكل القوى السياسية باستثناء حزب الله. وتقول مصادر سياسية إن مستوى مشاركة القوى السياسية في هذه الذكرى سيحمل دلالات كثيرة تؤشر الى طبيعة العلاقة في ما بينها عشية الانتخابات النيابية في مايو المقبل. وتترقب الأوساط السياسية ما اذا كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سيشارك في الاحتفال، وهو الذي لم يفّوت «الا نادراً» المشاركة فيه لرمزيته الوطنية السيادية، ذلك أن حضوره الى «البيال» سيُشكّل اللقاء الاول والمباشر بينه وبين الرئيس الحريري منذ استقالة الاخير في 4 نوفمبر الفائت. تيلرسون في بيروت أما غداة إحياء الذكرى، فيستقبل لبنان وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون الذي سيكون في بيروت غدًا الخميس حيث سيتطرق في جولته على المسؤولين اللبنانيين الى ملفين أساسيين. الاول، النزاع الحدودي البري والبحري والنفطي بين لبنان واسرائيل. وفي السياق، تلفت الى ان الدولة اللبنانية وحّدت في اجتماع بعبدا الرئاسي أول من أمس موقفها من هذه القضية، إذ ستبدي استعدادها للتجاوب مع اي وساطة تزمع واشنطن الاضطلاع بها، شرط الا تلحظ تنازلاً عن اي شبر من حقوقها المكتسبة. أما الملف الثاني الذي سيعرض له تيلرسون، فعنوانه حزب الله حيث سيشدد على ضرورة ضبطه ومنعه من توسيع ترسانته، لا سيما في الجنوب وسيتطرق الى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليه، مطالبة الدولة بالاستمرار في التقيد بها. مجلس الوزراء ولن يحول تواجد تيلرسون في بيروت دون عقد جلسة لمجلس الوزراء، حيث أفيد أن جلسة حكومية ستعقد غدا في قصر بعبدا. وليس بعيدا، أكد الرئيس سعد الحريري خلال رعايته اطلاق مشروع «الألياف البصرية على جميع الأراضي اللبنانية»، ان هذا المشروع من اهم المشاريع للبنان ولكل مواطن لبناني، ونحن اخترنا في الحكومة ان نعمل، بينما اختار غيرنا في حكومات اخرى الا يقوم بأي عمل وان يتفرج. وأضاف «نعم اخذ الامر وقتا، لكن قررنا السير به ولن نستمع للذين يريدون تعطيل حركة الدولة وينظرون ويهوبرون ولا عمل لديهم سوى اطلاق النظريات. يجب علينا القيام بعملنا، وكما حققنا نجاحات في قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، جاء تحقيق هذه النجاحات من خلال اتخاذ القرارات في الحكومة. اما التنظير فليس من عملي ومهامي، واجبي هو تأمين الخدمات للمواطن وتوفير حاجاته المطلوبة». «الداخلية» جاهزة وأمس شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمام 25 سفيرًا على أهمية الانتخابات في صون النظام الديموقراطي وتعزيز الاستقرار السياسي في لبنان. وفي كلمة له خلال لقاء بعنوان «منتدى الانتخابات» حضره سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان وسفراء دول ​الاتحاد الأوروبي​ إضافة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان برنيل كارديل وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ​كريستينا لاسن​، أوضح المشنوق أن الوزارة باتت جاهزة لإجراء الانتخابات، لافتاً إلى أنّ كل التحضيرات تأتي ضمن إطار خطة عمل شاملة وضعها الفريق التقني في الوزارة منذ اليوم الأوّل بعد إقرار القانون الجديد. وأكد المشنوق خلال عرضه أهمية قانون الانتخابات وجهوزية الوزارة وتفاصيل العملية الانتخابية أن الإصلاحات غير المسبوقة التي أدخلت على القانون ستجعل منه أكثر تمثيلاً لشرائح لبنانية مختلفة. (المركزية)

مشاركة :