جنيف، باريس(رويترز) قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة امس إن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا حيث بلغ جيب الغوطة الشرقية المحاصر نقطة الانفجار كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة. وفي تصريحات لرويترز قال راميش راجاسينجام نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا «ما نود تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار- وأعتقد أنه ممكن جدا، توصلنا لذلك من قبل والأمر ليس مستحيلا». من جانب آخر قال عبد الرحمن المواس نائب رئيس الدفاع المدني السوري، المعروف باسم «الخوذ البيضاء»امس إنه يجب على فرنسا التوقف عن الحديث عن الخطوط الحمراء وأن تركز على العمل الحقيقي لإقناع الأطراف الرئيسية في الصراع السوري بالموافقة على وقف لإطلاق النار. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في مايو أيار إن باريس لن تقبل الفشل في فتح ممرات إنسانية في سوريا أو استخدام أسلحة كيماوية. وقال إن كلا الأمرين يمثل «خطا أحمر». وقال المواس للصحفيين في باريس «استخدموا كلمة أخرى لأن الخطوط الحمراء تم تجاوزها و(السوريون) محبطون من تلك الكلمات...حان الوقت لاتخاذ إجراء حقيقي وليس فقط الحديث عن خطوط حمراء». وقال المواس الذي كان يتحدث بعد اجتماع مع مسؤولين فرنسيين كبار ومن بينهم كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون إن على فرنسا الضغط على الفرقاء الرئيسيين من خلال وسائل مثل الحث على فرض منطقة حظر جوي على الرغم من اعترافه بعدم وجود خيارات تذكر أمام فرنسا. وقال «إذا انتظرنا الأطراف على الأرض، إذن سننتظر إلى الأبد.نحتاج إلى وقف إطلاق نار حقيقي ثم نناقش حلا سياسيا حين تتوقف كل الأسلحة».
مشاركة :