المغرب: محاربة الإرهاب تتطلب مقاربة شاملة ومتضامنة

  • 2/14/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية، ناصر بوريطة أمام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» المنعقد بالكوت أن بلاده تتقاسم أهداف التحالف وتظل مقتنعة بأن طبيعة هذا التهديد الإرهابي العابر للحدود تتطلب «مقاربة شاملة ومتعاونة ومتضامنة».وأكد أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، طور استراتيجية متعددة الأبعاد وشاملة واستباقية وفعالة لمكافحة الإرهاب ومختلف مظاهر التطرف، مشيرا الى أن «هذه الاستراتيجية التي تقوم على هيكلة مؤسساتية وقانونية متطورة وملائمة، تدمج البعد الأمني، مع المساهمة في تعزيز، على نحو متكامل، مسارات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والبشرية، فضلا عن الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية وتعزيز دولة القانون». وأضاف بوريطة أن هذه الاستراتيجية مكنت بنجاح، من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تستهدف، ليس فقط المغرب، بل أيضا جواره، ووقف تدفق المقاتلين المغاربة نحو المنطقة السورية -العراقية، مشيرا إلى أن هذا النجاح جعل من المغرب بلدا معترفا به على الصعيد الدولي، كشريك قار وفاعل حقيقي في مجال الأمن.وعلى الصعيد الدولي، أبرز أن الاستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب والتطرف أصبحت اليوم مرجعا في منظومة الأمم المتحدة، كما يتضح من خلال عقد لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، في 2014، اجتماعا مكن من تقاسم التجربة المغربية ونموذج التعاون الذي طوره المغرب مع البلدان الإفريقية في هذا المجال.وأوضح بأن المغرب الذي يترأس حاليا إلى جانب هولندا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم 30 من أكثر الأعضاء انخراطا على الصعيد الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، أعيد انتخابه لولاية ثانية تمتد حتى عام 2020، مشيرا إلى التزام المغرب بتعزيز العديد من المبادرات ذات الصلة بالأبعاد الرئيسية لمكافحة الإرهاب، مثل احتواء تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتعزيز أمن الحدود، وكذا معالجة مسألة «الإرهاب المحلي»، إذ تعتزم المملكة المغربية والولايات المتحدة تطوير وثيقة للممارسات الجيدة بهدف مواجهة تهديد الأفراد المتأثرين أو المسيرين من قبل تنظيمات إرهابية أجنبية.

مشاركة :