فرانس برس - أوقفت الشرطة الباكستانية عصابة كانت تنصب على نساء فقيرات من خلال سحب كميات من السائل الدماغي الشوكي منهن في مقابل وعود بتقديم مهور للزواج، بهدف بيع هذه المادة الحيوية في السوق السوداء في بلد معروف بانتشار آفة سرقة الأعضاء، على ما أفادت مصادر في الشرطة الثلاثاء.وقام المحققون بعد تلقيهم معلومات من إحدى الضحايا، باستجواب 5 رجال كانوا يمارسون أنشطتهم في منطقة حافظ آباد في ولاية البنجاب (غرب). وكان هؤلاء يوهمون المريضات بأن فحوص البزل القطني لسحب السائل الدماغي الشوكي تقام في إطار برنامج يقدم مهورا للزواج.وتشتبه الشرطة في أن هذا السائل الدماغي الشوكي كان يباع في وقت لاحق في السوق السوداء لاستخدامه خلال عمليات زرع للنخاع الشوكي.وقال عبد المجيد، وهو محقق في شرطة حافظ آباد: "لقد اعترفوا بأنهم سحبوا كميات من السائل الدماغي الشوكي من 6 نساء على الأقل في المنطقة وباعوها لرجل يعمل في مستشفى حكومي هو موقوف أيضا"، لافتا إلى أن التحقيق في الموضوع مستمر.وأكد شرطي آخر هو محمد عمران الحادثة. وقال إن 90 امرأة على الأقل، بعضهن أصبحن من ذوي الإعاقات إثر سحب السائل الدماغي الشوكي، وقعن ضحية عصابة نصب، بحسب صحيفة "جانغ" الأوسع انتشارا في البلاد.والسائل الدماغي الشوكي عديم اللون ويحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويُنتج منه حوالي 500 مل في اليوم الواحد. ويقوم السائل بدور وسادة أو واقٍ لحماية الدماغ داخل الجمجمة.ويعمل السائل الشوكي على تغذية الأنسجة العصبية بالجلوكوز والأكسجين والمواد الأساسية، وتصريف الفضلات من الأنسجة العصبية، وحمايتها من الصدمات، وتنظيم الضغط داخل الدماغ من خلال نقل الإشارات العصبية.والبزل القطنيّ هو فحص يستخدم لاستخراج وفحص السّائل الشوكي. وخلال الفحص، يتم إدخال إبرة بحذر داخل العمود الفقري القطنيّ (في أسفل الظّهر)، وحتّى القناة الفقريّة، هناك يتمّ سحب عيّنة السائل، بهدف قياس عدد من المؤشرات الخاصة بالبروتين والسكر وغيرها.وتعرف باكستان بالعمليات غير القانونية لزرع الكلى والتي استقطبت زبائن من العالم أجمع. وفي العام الماضي، أوقف أطباء في البنجاب بعدما سحبوا كلى بطريقة غير قانونية بهدف زرعها لدى مريضين من سلطنة عمان.ويسمح بوهب الأعضاء بين الأقارب في باكستان غير أن عمليات شرائها وبيعها محظورة.
مشاركة :