أوقفت الشرطة الباكستانية عصابة كانت تنصب على نساء فقيرات من خلال سحب كميات من السائل الدماغي الشوكي منهن في مقابل وعود بتقديم مهور للزواج، بهدف بيعها في السوق السوداء في بلد معروف بانتشار آفة سرقة الأعضاء، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة اليوم (الثلثاء). وقام المحققون بعد تلقيهم معلومات من إحدى الضحايا، باستجواب خمسة رجال كانوا يمارسون نشاطاتهم في منطقة حافظ آباد في ولاية البنجاب (غرب). وكان هؤلاء يوهمون المريضات بأن فحوص البزل القطني لسحب السائل الدماغي الشوكي تقام في إطار برنامج يقدم مهوراً للزواج. وتشتبه الشرطة في أن هذا السائل الدماغي الشوكي كان يباع في وقت لاحق في السوق السوداء لاستخدامه خلال عمليات زرع للنخاع الشوكي. وقال عبد المجيد، وهو محقق في شرطة حافظ آباد: «لقد اعترفوا بأنهم سحبوا كميات من السائل الدماغي الشوكي من ست نساء على الأقل في المنطقة وباعوها لرجل يعمل في مستشفى حكومي هو موقوف أيضاً»، لافتا إلى أن التحقيق في الموضوع مستمر. وأكد الشرطي محمد عمران أيضاً الحادث. وقال إن 90 امرأة على الأقل بعضهن أصبحن من ذوي الإعاقات إثر سحب السائل الدماغي الشوطي، وقعن ضحية عصابة نصب، بحسب صحيفة «جانغ» الأوسع انتشارا في البلاد. وتعرف باكستان بالعمليات غير القانونية لزرع الكلى والتي استقطبت زبائن من العالم أجمع. وفي العام الماضي، أوقف أطباء في البنجاب بعدما سحبوا كلى بطريقة غير قانونية بهدف زرعها لدى مريضين من دولة أجنبية. ويسمح بوهب الأعضاء بين الأقارب في باكستان غير أن عمليات شرائها وبيعها محظورة.
مشاركة :