أكد الدكتور وليد جاب الله ، الخبير الاقتصادي ، أن مصر نجحت في سداد نحو 30 مليار دولار التزامات وديون لجهات خارجية خلال عام 2017، الذي كان أصعب مراحل برنامج الإصلاح، لافتا الي إن التزامات مصر خلال عام 2018 أقل بكثير حيث تلتزم بسداد نحو 12 مليار دولار.كما أوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لــ"صدي البلد" أن معيار النجاح ليس فقط في سداد الديون، وإنما بوجود حالة دائمة من السداد والاقتراض استغلالًا لكل فرص التمويل التي تكفل زيادة النشاط الاقتصادي بما يوفر أكبر قدر من مستويات التشغيل وخفض نسب البطالة ورفع مستوى النمو، مشيرا الي أن قبول المؤسسات الدولية إقراض مصر هو في ذاته حافز لجذب الاستثمار الخارجي لما تمثله القروض من ثقة تلك المؤسسات في حصولها على مستحقاتها في المواعيد المقررة.وشدد "جاب الله" علي ضرورة النظر إلى حجم المديونية مقارنة بالناتج المحلي وهو ما أكدته تقارير المؤسسات الدولية أنه لايزال في الحدود الأمنه، حيث تعمل الحكومة على المزيد من خفض تلك النسبة مع تعافي الاقتصاد وعودة السياحة، وكذا بدأ إنتاج مشروعات الغاز والبترول ، مشيرا الي أن القروض تكون خيرًا إذا ساهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.وطالب بضرورة التخلص من فكرة أن الوصول لدولة غير مدينه هو الهدف، لأن الهدف الصحيح هو الوصول لدولة تمتلك اقتصاداً يعمل بأقصى طاقته مستغلًا كافة الوسائل التمويلية والتي من أهمها القرض، وذلك ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية التي تجاوزت مديونيتها 20 تريليون دولار، ومديونية اليابان التي وصلت نحو240% من الناتج القومي، موضحا أن دول العالم تستخدم القروض لزيادة النشاط الاقتصادي حيث لا يمثل الاقتراض أي مشكلة في ظل سلامة واستدامة الاقتصاد.