تواصل – الرياض: كشفت التصعيدات العسكرية الأمريكية على مواقع ميلشيات مرتزقة روس وإيرانيين، يقاتلون بجانب نظام بشار الأسد، عن حجم هذه الميليشيات، وكيف استقدمهم نظام بشار ودفع لهم الكثير من الأموال ليكونوا تحت تصرفه، والدور الذي لعبه ملالي طهران في تصدير هؤلاء المرتزقة من الإيرانيين والشيعة في أفغانستان وباكستان إلى سوريا، بزعم “الدفاع عن المراقد الشيعية”، ودور حزب الله الإيراني الإرهابي في جلب هؤلاء المرتزقة إلى أماكن تمركز عناصره في سوريا. تقارير واشنطنتقارير من واشنطن كشفت مقتل مرتزقة روس في الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع ميلشيات روسية وإيرانية تحارب مع نظام الأسد، وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إنه أحيط علما بالتقارير التي تفيد أن مرتزقة روس متواجدين مع النظام السوري، وأنه تم استهدافهم وقتل عدد منهم. وأضاف “ماتيس” في مؤتمر صحفي “هناك تقارير في الصحافة تفيد أن بعض الروس، من غير جنود الاتحاد الروسي وإنما متعاقدون روس، كانوا ضمن الضحايا الغارات الأمريكية، ولا أستطيع أن أفيدكم بأي شيء حيال ذلك، فنحن لم نتلق أي شيء بشأن الأمر في القيادة المركزية أو البنتاجون (وزارة الدفاع). الضربات الجوية الأمريكيةولكن اللفتنانت جنرال جيفري هاريجان، أكبر ضابط بسلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط رفض الإفصاح عن عدد المرتزقة الروس في سوريا، وقال للصحفيين “لن أتكهن بشأن تكوين هذه القوة أو من يسيطر عليها”. وكان قد قُتل عدد من المرتزقة الروس، في ضربات جوية أمريكية شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، وأُفيد بأن المرتزقة الروس يعملون لحساب شركة عسكرية خاصة تدعم قوات بشار في سورية. المرتزقة الروسونشرت وسائل إعلام أمريكية، تقارير عن ميلشيات من المرتزقة الروس يحابرون بجوار نظام الأسد، وقالت إن ضربات الولايات المتحدة قتلت أكثر من 100 من المرتزقة الروس والإيرانيين في ضربات الأسبوع الماضي. ويؤكد مسؤولون أمريكيون إن مئات المرتزقة المؤيدين يقاتلون مع نظام بشار الأسد، هاجموا مواقع وحدات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً قرب بلدة في محافظة دير الزور. عبور نهر الفراتوطبقاً لوسائل إعلام أمريكية، عبَرت ميلشيات المرتزقة الروس نهر الفرات ليقصفوا قاعدة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، كان فيها بعض المستشارين الأمريكيين، وردت الولايات المتحدة بقصف جوي ومدفعي لتحبط الهجوم وترد القوات الموالية للأسد على أعقابها، بحسب قول مسؤولين أمريكيين. واعترفت وسائل إعلام سورية تابعة لنظام بشار، إن الضربات خلفت عشرات القتلى واتهمت الولايات المتحدة بارتكاب “مجزرة وحشية”. قوات سوريا الحرةوقالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات التي يدعمها نظام بشار قد ضُربت، ونفت روسيا أن يكون لديها أي عناصر في تلك المنطقة، ووقعت الغارات الجوية في وادي الفرات الأوسط، الذي يعد خطاً فاصلاً غير رسمي شرقي سوريا. حيث تسيطر قوات بشار على الجانب الغربي وقوات سوريا الديمقراطية على الجانب الشرقي، ونقلت قناة “سي بي أس نيوز”، عن مسؤول أمريكي بأن مرتزقة روس كانوا من بين القوات “الموالية للنظام” التي هاجمت قاعدة قوات سوريا الحرة. أسماء القتلىوقال ديفيد مارتن في القناة ذاتها “إذا كان ثمة روس بين القتلى، سيؤشر ذلك، لأول مرة، أن الضربات الجوية الأمريكية قد قتلت روسًا في سوريا”. وبدأت تفاصيل أكثر تتوضح عن أولئك الذين قتلوا في الضربات في الأيام التي تلتها، وأكد أقران للمرتزقة الروسي مقتل زملاءهم، وأعلنوا اسمي قتيلين هما: فلاديمير لوغنينوف، وهو قوقازي من منطقة كالينينغراد الغربية، وكيريل أنانييف، وهو قومي متطرف من موسكو. إسقاط السوخويبعض التقارير الإعلامية أشارت إلى أن عشرات المقاتلين الروس قد يكونون في عداد القتلى في سوريا، وأن القتلى يعملون لحساب شركة خاصة تدعى “فاغنر”، ولكن الشركة لم تعلق على هذه التقارير، ورفض متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعطاء أي تفاصيل. وشنت موسكو عملية عسكرية في سوريا لدعم الرئيس الأسد في 30 سبتمبر 2015، وأُكدت رسميا مقتل أكثر من 45 من عديد القوات الروسية في سوريا، وأُسقطت طائرة سوخوي 25 بنيران أرضية في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في محافظة أدلب شمال غربي سوريا، ونجا الطيار من الإصابة في الضربة الأولى وقفز بالمظلة، وقتل عندما فجَّر نفسه بقنبلة يدوية لتجنب الأَسْر. الميليشيات الشيعيةأما عن المرتزقة الإيرانيين في سوريا، فقد أكد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، أن نظام بشار استقدم ميليشيات ومرتزقة إيرانيين لكسر إرادة الشعب السوري، بعد فشله في الوقوف أمام إرادة الثوار والشعب السوري، فاستعان بقوات أجنبية من إيران والميليشيات التابعة لها التي وصل عددها الآن إلى 85 ألف مقاتل يعملون تحت قيادة الحرس الثوري، ويرفعون شعارات طائفية ارتكبت على إثرها مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية، ثم تعقد المشهد بإظهار النظام التنظيمات الإرهابية المرتبطة به لإقناع العالم بأنه يقاتل الإرهابيين. وقال “الحريري”، تحولت سورية إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية فيما الخاسر الوحيد هو الشعب السوري الذي يدفع الثمن، مؤكداً أن نظام بشار وميليشياته يسعى إلى الإبقاء على حالة الفوضى القائمة لتطبيق المشروع الإيراني في المنطقة الذي يمر عبر الأراضي السورية.
مشاركة :