حمد السلامة ومحمد مراح | أكدت مصادر دبلوماسية أن قضية العمالة الفلبينية في البلاد دخلت في دوامة «عدم الوضوح والتناقض» في المطالب من قبل مانيلا، مشيرا إلى أن المشكلة اصبحت تميل أنها «أزمة فلبينية داخلية». وقالت المصادر إن الكويت لم تتقاعس عن الجالية الفلبينية، وان هناك دولا عدة شهدت حالات انتحار للجالية الفلبينية أكثر بكثير من العدد الذي يقع في البلاد، مضيفا أن الأجهزة المعنية واكبت جميع مراحل التحقيقات ووفرت كل ما تطلبة السلطات الفلبينية من أدلة. وشددت على أنه «لا توجد مزاجية في التعامل مع مزاجيتهم»، لافتة إلى أن الازمة اصبحت بين ان تحل وفق آليات ترضي جميع الاطراف او دخولها في منحنى عدم الحل، وهو الامر الذي يجب على السلطات الفلبينية أن تعمل على تجنبه، حيث إن الكويت ترحب بالجميع في ديارها وتكفل لهم العيشة الكريمة والحقوق. إلى ذلك، قررت السلطات الفلبينية التراجع فيما يتعلق بالعمال الذين يقضون إجازات في بلادهم، وأصدرت قراراً بالسماح لهم بالعودة إلى الكويت والالتحاق بوظائفهم. وأعلن مكتب الهجرة الفلبيني أمس أن «العمال الفلبينيين الذين يقيمون حاليا في الكويت سيسمح لهم بالمغادرة والعودة إلى وظائفهم»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية. وأكد المفوض باسم مكتب الهجرة، خايمي مورينتي أن وزارة العمل والتوظيف الفلبينية أصدرت توجيهات جديدة فيما يتعلق بحظر إرسال العمالة إلى الكويت، وقررت السماح للعمال الذين يقضون إجازتهم بالعودة. وأضاف: «بعد قرار الوزارة هذا، لا مزيد من العوائق أمام هؤلاء العمال الفلبينيين للعودة إلى وظائفهم في الكويت، لكن بالنسبة لأولئك الذين تم تجنيدهم للتو للعمل في الكويت، نحن نأسف لكننا لا نستطيع السماح لهم بمغادرة البلاد». وأشار المفوض أيضاً إلى أن «العمال المرتبطين بالكويت الذين يحملون تأشيرات دخول قصيرة الأجل سيسمح لهم بالرحيل لأنهم غير مشمولين بالحظر». وأوضح أن العمال المعفيين من حظر إرسال العمالة إلى الكويت هم: 1 – من يقضون عطلة في الفلبين وسيعودون إلى نفس صاحب العمل لإنهاء عقودهم. 2 – الذين يعودون إلى الكويت بعقد جديد مع صاحب العمل نفسه. 3 – البحارة الذين يتوجهون إلى الكويت. ويتعين على هؤلاء العمال الحصول على تصريح من إدارة رعاية العمال في الخارج، قبل أن يتمكنوا من العودة إلى الكويت، وفق الصحافة الفلبينية. يذكر أن أكثر من 100 عامل فلبيني كانوا في طريق عودتهم إلى الكويت للالتحاق بمناصب عملهم منعوا أمس من ركوب الطائرة، لكن السلطات سمحت لهم بذلك بعد القرار الجديد الصادر من وزارة العمل والعمالة الفلبينية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية. «أبيع روحي» في سياق متصل، استقبل الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي 150 عاملاً وعاملة فلبينيين بعد عودتهم من الكويت، وأظهر مقطع فيديو نشرته القبس على موقعها الالكتروني الرئيس وهو يقدم أظرفة فيها 5000 بيزو فلبيني «ما يعادل 29 ديناراً كويتياً»، على بوابة المطار لكل عامل وعاملة. واستمر الرئيس في تصريحاته الاستعراضية حين قال: «سأبيع روحي للشيطان لإعطاء العمال الفلبينيين العائدين حياة مريحة»، وفق ما نشرته الصحف الفلبينية.
مشاركة :