دبي (الاتحاد) حصل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث على علامة دبي للوقف كإحدى المؤسسات الثقافية التي أنشأها معالي جمعة الماجد لخدمة الثقافة والتراث بصورة وقفية، وتقديراً لمساهمة المركز الوقفية المتميزة في خدمة الثقافة والتراث داخل دولة الإمارات طِيلة 27 عاماً، منذ إنشائه في العام 1991. كما جاء تزامناً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2018 «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية للاحتفاء بمئوية القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه. وقال معالي جمعة الماجد مؤسس المركز: «تم إنشاء المركز بدافع الحفاظ على التراث الإنساني بوجه عام، وتراث وحضارة دولة الإمارات بوجه خاص، حيث بدأت فكرة المركز من خلال أسفاري للعديد من الدول حول العالم، فقمت بانتقاء المفيد من المطبوعات والمخطوطات داخل مكتبة خاصة بي، وما لبثت تلك المكتبة أن احتوت مجموعة كبيرة من الكتب القيمة والنادرة من شتى بقاع الأرض، التي كانت فيما بعد نواة للمكتبات الخاصة التي يمتلكها المركز حاليّاً. والمركز مستعد لاستضافة المكتبات الخاصة ليستفيد منها الباحثون وطلاب العلم بصورة وقفية». وأضاف معاليه: «ومنذ ذلك الحين، بدأت تتجمع أجزاء المركز شيئاً فشيئاً، وينمو ويزدهر يوماً بعد يوم، بدءاً من وضع هيكله التنظيمي ونظامه الأساسي ولائحة نظامه الداخلي، مروراً باختيار الكفاءات العلمية المتخصصة في المجال الثقافي، وانتهاءً بخدماته التي يقدمها لقاصديه من داخل الدولة وخارجها، وحرصنا في المركز على إعطائه طابعاً مؤسسيّاً مستقلاً، حتى نُمكن الدارسين والباحثين من الاستفادة من الخدمات المقدمة كافة من دون أي عائد مادي. فما أقوله دائماً إن أفضل العطاء هو العلم». وقال الدكتور محمد كامل جاد المدير العام للمركز: «منذ انطلاق المركز وله رؤية يسير ضمن حدودها، ورسالة سامية يسعى لنشرها، وأهداف نبيلة يمضي قدماً لتحقيقها، وتتلخص رؤية المركز في أن يكون قبلة ثقافية تهوي إليها أفئدة الباحثين وعشاق التراث. من ناحيته قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: «مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث من أولى المؤسسات الوقفية التي كانت في طليعة العمل الوقفي الإنساني، وكثيراً ما قدمت لأكثر من ربع قرن العديد من المشروعات والجهود الوقفية داخل وخارج دولة الإمارات العربية، واليوم نسعد تماماً بتكريم المؤسسة ومنحها علامة دبي للوقف تقديراً وعرفاناً لذلك الدور، وكذلك أملاً في دور أكبر خلال الأعوام القادمة كنموذج إماراتي وطني خالص يدعم كل الجهود الوقفية والمشروعات المجتمعية داخل الدولة».
مشاركة :