الشارقة: «الخليج» بحضور رئيس محكمة الأسرة بالشارقة؛ أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية مشروع «رؤية» الإلكتروني الذي يتيح للأبناء رؤية الوالدين، نزلاء إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، عبر منصة إلكترونية، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة ومحكمة الشارقة الشرعية «محكمة الأسرة»، بالتزامن مع شهر الابتكار.وخلال تدشينه لمشروع الرؤية، قال المستشار سالم الحوسني، رئيس محكمة الأسرة، ورئيس اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية: انطلاقاً من استراتيجية وزارة العدل، وتنفيذاً لتوجيهات الوزير في خلق شراكات مع دوائر حكومة الشارقة، نشيد بالمبادرة التي أطلقتها دائرة الخدمات الاجتماعية، لتنفيذ الرؤية عبر منصة إلكترونية، حيث إن لهذا المشروع أكثر من هدف، إذ إنه يوفر الوقت والجهد ومشقة الانتقال والتوصيل. كما يسهم في سرعة تنفيذ الرؤية دون عوائق إدارية أو قانونية، ويحقق مطلب قانون الأحوال الشخصية الذي يمنع أن تكون الرؤية في أماكن السجون أو المراكز الشرطية أو الأماكن غير الملائمة لطبيعة الطفل وشخصيته. ووجه الشكر إلى القيادة العامة لشرطة الشارقة، ممثلة في قائدها اللواء سيف الزري الشامسي، على دعمه وتواصله، والشكر موصول إلى عفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، على سعيها ودعمها لإطلاق هذه المبادرة، انطلاقاً من الشراكة المباركة بين الدائرة والمحكمة في تنفيذ أحكام رؤية المحتضنين.وقالت عفاف المري: إن المشروع يوفر الجو المناسب للأبناء بأن ينعموا بنصائح الوالدين، عبر التواصل الذي يعزز الترابط بين أفراد الأسرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أحد الوالدين، حيث إننا نعمل على تقوية الترابط الأسري والحد من الآثار السلبية التي تتعرض لها الأسر عند تعرضها لنكبات. ونحرص على إعطاء الفرصة للآباء أو الأمهات لتوجيه أبنائهم، بممارسة دورهم الأبوي عبر هذه المنصة الإلكترونية.وأضافت: إننا نعمل على تحويل الابتكار إلى منهج عمل وأسلوب حياة لمواكبة رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتنفيذ توجيهات سموّ الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي؛ في إطلاق كل المشاريع أو المبادرات في مختلف المجالات الإلكترونية والتقنية والخدمات الذكية التي تدعم الابتكار وتحتفي بالمبتكرين. وأكد اللواء سيف الزري الشامسي، أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تعمل على تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، التي وفرت الإمكانيات التي تعزز السعادة والإيجابية في وطن يتسم كله بالخير والعطاء، وتلبية للرؤى السديدة؛ فإن شرطة الشارقة وعبر إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، تحرص على توفير خدمات متكاملة تلبي احتياجات النزلاء وتطلعاتهم وتأهيلهم، والارتقاء بهم مهارياً ومجتمعياً وسلوكياً، للإسهام في خدمة المجتمع وتطوره.وأوضح أحمد الطرطور، مقرر اللجنة أن «رؤية»، هو فكرة جاءت بناء على ما لمسناه من حاجة إنسانية مجتمعية ملحة نحو الآباء أو الأطفال؛ وعبر الاجتماعات والعصف الذهني المتكرر، ارتأينا أن نستفيد من الوفرة الإلكترونية في هذا الشأن، وعملنا عبر الفنيين لإنشاء مشروع «رؤية» وربطناه إلكترونياً عبر 9 مدن في الشارقة. سعادتهم واجب وأكد العقيد أحمد شهيل، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، أن إطلاق هذا المشروع يعكس مدى اهتمام القيادة العامة، وحرصها على مساعدة النزيل مجتمعياً، وتمكينه من العودة إلى حياته الطبيعية، بالتواصل مع الأبناء، وبما يتوافق مع الانضباط والقوانين المؤسسية، إذ يسهم في تقويم سلوك النزيل، حيث يزيد عدد مرات التواصل، كلما كان النزيل جيد السلوك.واستعرضت اللجنة، خلال اجتماعها، عدداً من الحالات التي تشرف على متابعتها، لتأمين حقوقهم وضمان دمجهم بأسر تكفل رعايتهم الرعاية الكريمة. كما ناقشت تعديلات اللائحة على قانون رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، بما يكفل حمايتهم وتمتعهم بحياة مستقرة وسعيدة.حضر الاجتماع، عفاف المري، والعقيد جمال العبدولي مدير الإدارة العامة للجنسية بالشارقة، ومحمد الزرعوني مدير منطقة الشارقة الطبية، وأحمد الطرطور.