ماكرون يهدد بضرب سورية في حال ثبت استخدام كيماوي ضد المدنيين

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الثلثاء)، بتوجيه «ضربات» إلى النظام السوري في حال ثبت الحصول على دلائل عن استخدام أسلحة كيماوية ممنوعة ضد مدنيين. وقال ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية: «سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة)، أو حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيد بالخط الأحمر»، مضيفا «إلا أننا اليوم لا نملك في شكل تؤكده أجهزتنا الدليل عن استخدام أسلحة كيماوية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين». وتابع الرئيس الفرنسي «فور توافر الدليل سأقوم بما أعلنته»، مع تأكيده بأن «الأولوية تبقى لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين». وفي ما يتعلق بالنظام السوري، أوضح ماكرون: «سنتمكن من توصيف الأمور قبل نهاية النزاع، ربما نعلم المزيد بعد انتهاء النزاع، لكن الأمر يتعلق بالعدالة الدولية، وليس بتوجيه ضربات عسكرية آليه». ودعا ماكرون إلى عقد اجتماع دولي في شأن سورية، معرباً عن أمله بأن يعقد الاجتماع «في المنطقة» إذا أمكن. وتابع «تقدمت باقتراحات عدة. وليس لدي هاجس بعقد اجتماع في شأن سورية في باريس». وكان الرئيس الفرنسي قال لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس في 29 أيار (مايو) الماضي إن «أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سورية سيدفع فرنسا للرد فوراً». وأضاف «أعلنت وجود خط أحمر واضح جداً من جانبنا: استخدام سلاح كيماوي من أي جهة كانت سيؤدي إلى رد فعل ورد فوري من جانب الفرنسيين». وأوضحت واشنطن أن ستة هجومات بالكلور سُجلت منذ بداية كانون الثاني (يناير) الماضي في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة، حيث أفيد عن عشرات الإصابات نتيجة الاختناق. ونفت الحكومة السورية في أواخر كانون الثاني الماضي استخدام أسلحة كيماوية، بينما نددت موسكو، بما اعتبرته «حملة دعائية»، مشيرة إلى أن «الفاعلين لم يعرفوا». وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي قالت الجمعة الماضي إن «عدم تأكيد حصول هجمات كيماوية مفترضة في سورية يحمل على القول إنه لم يتم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون للقيام برد فرنسي». ورداً على سؤال لإذاعة «فرانس إنتر» في شأن الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون، أجابت: «حتى الآن، ونظراً لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا أن نقول إننا في المكان الذي تتحدثون عنه».

مشاركة :