أعلن وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير عن تخصيص المملكة مبلغ بليون دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، إضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية إليه، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً حرص القيادة على الوقوف مع العراق في أزماته كافة، والمساهمة في استعادة وضعه الطبيعي. وأكد خلال مشاركته في مؤتمر إعادة إعمار العراق برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبحضور رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، وكبريات الدول المانحة ومجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية في الكويت أمس (الأربعاء) حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على استقرار العراق. وأعرب عن تقدير المملكة الكبير لدعوة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لعقد هذا المؤتمر، لافتاً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أنه يأتي في مرحلة مهمة وحساسة، تتطلب منا جميعاً التعاون والتكاتف من أجل حشد الدعم والإسراع في تمويل مشاريع إعادة الإعمار للعراق، باعتبار أمن العراق ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها. كما أعرب عن شكره للكويت أميراً وحكومةً وشعباً، على حسن الاستقبال والضيافة، مباركاً للعراق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، ومشيداً بجهود الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي. وقال الجبير: «أود أن أشير إلى الجهود المبذولة لإعادة فتح معبر جديدة عرعر، وإعادة تسيير رحلات لناقلات طيران سعودية إلى بغداد وأربيل لخدمة المسافرين والحركة التجارية بين البلدين»، موضحاً أن «إنشاء المجلس التنسيقي السعودي - العراقي يأتي ضمن مساعي قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات المشتركة إلى المستوى المأمول، إضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، والتي ستسهم في تنشيط الشراكة بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة». وعدّ وزير الخارجية التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والتعدين من أهم أطر التعاون المشتركة بين البلدين، مضيفاً أن المملكة تتطلع بما لديها من خبرات وإمكانات، وبمشاركة فعالة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، للمشاركة في تقديم الدعم والتعاون في مشاريع تطوير البنية التحتية والقدرة الصناعية المطروحة في العراق. وأشار إلى أن الشركات قامت في مختلف القطاعات في المملكة بتشكيل فرق وتحالفات في مجالات عدة لتقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار في العراق، مشدداً على وقوف المملكة الدائم مع العراق بأطيافه وأعراقه كافة ليكون عراقاً مستقلاً موحداً ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف، وما يربطنا بالعراق من علاقات تاريخية وروابط القربى والجوار، متمنياً أن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح، وأن يحقق الغايات المنشودة من انعقاده.
مشاركة :