قاطعت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، محادثات السلام الجارية حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، احتجاجاً على ما وصفته «استمرار الهجمات الحكومية» على مواقعها. واتهمت حركة التمرد الحكومة «بالافتقار إلى الجدية والإرادة السياسية للتفاوض بحسن نية»، وكتبت في بيان أن «ذلك يتجلى برفضها (الحكومة) التوقيع على إعلان المبادئ، الذي ناقشته ووقعت عليه الأطراف الأخرى في عملية التنشيط. وفي ضوء انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية، فإننا نطالب بالتحقيق العاجل والفوري ومراجعة وضع تنفيذ الاتفاق». وأكد الناطق العسكري لحركة المعارضة المسلحة بالوكالة لام بول غابرييل، أن وفده ظل خارج المحادثات، لكنه تعهد بالعودة إلى طاولة المفاوضات رغم الاعتداءات الحكومية. من جهة أخرى، رفضت حكومة جنوب السودان طلباً من ائتلاف قوات المعارضة بالتخلّي عن المشاركة في مؤتمرات القمة واجتماعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، التي تتوسط في العملية الجارية لتحقيق السلام في البلاد. وقال المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية في حكومة جوبا توت كيو جاتلواك، إن حكومته تشارك في قمة «إيغاد» واجتماعاتها، باعتبارها دولة عضواً، وترفض مطالب المعارضة. وأضاف أن «هذا الطلب انحراف عن مخاطبة المسائل الحقيقية ومرفوض». وأتت تصريحات مساعد الرئيس في مثابة رد على بيان صادر عن ائتلاف المعارضة يدعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى عدم السماح للحكومة بالمشاركة في المناقشات والقمم، حيث تُناقَش المسائل المتعلقة بالنزاع في جنوب السودان من دون ممثلين عن المعارضة.
مشاركة :