أعلنت حركة «طالبان» أنها تريد وقف النزاع في أفغانستان من خلال حوار، لكنها حذرت من أن رغبتها في السلام لا تعني استسلامها. وأعلنت الحركة في بيان وجهته إلى الشعب الأميركي، رغبتها في «حوار لحلّ النزاع في أفغانستان»، مؤكدة تمسكها بسلاحها، مهما تصاعدت حدة موقف واشنطن منها. وأشارت إلى ضرورة إنهاء الولايات المتحدة «احتلالها» أفغانستان، وقبولها حق «طالبان» في تشكيل حكومة «تتوافق مع معتقدات شعبنا». وأضافت أن الأوان لم يفت لأن يدرك الشعب الأميركي أن «طالبان» تستطيع تسوية المشكلات مع الجميع «من خلال السياسة والحوار»، لافتة إلى أن «فرص الحوار لم تستنفد بعد». وشددت على أن استعدادها لـ «دور بنّاء في حلّ سلمي» ليس دليل ضعف، ولا يعني أبداً «استسلامها أو تراجع قدراتها». ولفتت إلى أنها لا تعتزم الإضرار بأي بلد آخر، أو السماح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية ضد جهة أخرى. في سياق متصل، يعتزم الرئيس الأفغاني أشرف غني إحالة أكثر من ألفي جنرال وضابط في الجيش على التقاعد. وقال مسؤول عسكري بارز إن الهدف هو ضخ دماء جديدة في صفوف القيادات، لمواجهة تمرد «طالبان». وأضاف: «كثيرون من القادة الحاليين أكبر سناً من أن يتكيفوا مع أساليب الحرب الحديثة»، ولفت إلى أن الجيش الأميركي يمارس ضغوطاً من أجل تنقية صفوف الضباط. وقال مسؤول حكومي بارز: «لدينا ضباط برتب جنرال وكولونيل أكثر مما لدى الجيش الأميركي، لا يمكنهم القتال أو القيادة، ويشغلون مناصبهم منذ سنوات. إعادة الهيكلة ضرورية جداً، لأن حلفاءنا، خصوصاً الأميركيين، قالوا لنا بوضوح إنه لا يمكن تحقيق النصر بهذا التشكيل». ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع دولت وزيري، إلى تقاعد 164 جنرالاً وضابطاً برتبة عالية في الجيش الأسبوع الماضي، وأن حوالى ألفين آخرين سيتقاعدون على مراحل تمتد 18 شهراً. وأشار إلى شعور الضباط الأصغر سناً بالإحباط، لعدم ترقيتهم على مدى سنوات.
مشاركة :