الميليشيات تريد نصرا سريعا مع تزايد الضغوط الدولية لتسوية النزاع الليبي

  • 9/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الميليشيات تريد نصرا سريعا مع تزايد الضغوط الدولية لتسوية النزاع الليبيطرابلس – تحاول ميليشيات حكومة الوفاق إحراز تقدم عسكري ولو على حساب المدنيين استباقا للمحادثات التي  من المتوقع أن يفرضها المجتمع الدولي خلال الفترة المقبلة.وهاجمت الميليشيات مواقع تابعة للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر في منطقة العربان التي يحشد الجيش منذ فترة قواته داخلها استعدادا لهجوم لاستعادة مدينة غريان القريبة منها. واستعملت الميليشيات حسب شهود عيان من داخل منطقة العربان كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أدى إلى استهداف مدنيين. وتضاربت الأنباء بشأن سيطرة الميليشيات على المنطقة.وأعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إحراز تقدم نحو منطقة العربان، أحد تمركزات الجيش جنوبي مدينة غريان.وأفاد بيان مقتضب نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها حكومة الوفاق لصد هجوم الجيش لتحرير العاصمة طرابلس، أن القوات التابعة لها “تلاحق فلول حفتر في منطقة العربان، وتدمّر 4 آليات مسلحة تابعة لها”.وغريان التي دخلتها قوات الجيش دون قتال، مع بداية معركة تحرير طرابلس واتخذتها مركزا لغرفة عملياتها الرئيسية، سقطت في يد الميليشيات في 26 يونيو الماضي.وتسيطر الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الليبية على العاصمة طرابلس، بعد أن فشلت الأخيرة في تنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي والتي تنص على إخراج الميليشيات من المدن وتجريدها من الأسلحة الثقيلة.ويحاول الإسلاميون منذ السبت الماضي إحراز تقدم في محاور جنوب طرابلس وغريان، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعدما نجح الجيش في التصدي لهجماتهم.ويستعد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا في ألمانيا في شهر أكتوبر القادم، وهو المؤتمر الذي من المتوقع أن يخرج بقرارات مهمة في مقدمتها وقف إطلاق النار وعقد مؤتمر ليبي – ليبي يتم خلاله التفاوض على شكل المرحلة الانتقالية القادمة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل  إن بلادها ستقوم بدورها لتجنّب نشوب حرب بالوكالة في ليبيا، محذرة من أن الوضع هناك ينذر بزعزعة استقرار أفريقيا بأسرها.وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان الألماني “هناك وضع يتطور في ليبيا وقد يتخذ أبعادا مثل التي شهدناها في سوريا.. ومن الضروري أن نبذل كل ما بوسعنا لضمان عدم تصعيد الوضع إلى حرب بالوكالة وستقوم ألمانيا بدورها”.وأضافت “إذا لم تستقر الأوضاع في ليبيا فإن استقرار المنطقة الأفريقية بأسرها سيتزعزع”.وربط مراقبون تحذيرات ميركل من تحول ليبيا إلى سوريا جديدة بإمكانية رصد وصول مقاتلين من إدلب السورية إلى مدن غرب ليبيا للقتال إلى جانب الميليشيات.وفي يوليو الماضي حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انتقال الإرهابيين من مدينة إدلب السورية إلى ليبيا.

مشاركة :