ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن البروفيسور دانيال بالتمان، أستاذ التاريخ في الجامعة العبرية في القدس، قال في مقال له إن العمليتين اللتين قتل خلالهما حاخامان إسرائيليان، يعتبران شكلا من أشكال العنف.وأضاف بالتمان أن تصريحات حاخام مستوطنة "يتسهار"، دافيد دود كبيتس، خلال جنازة المستوطن إيتمار بن جال، والتي دعا فيها إلى إبادة الشعب الفلسطيني، بمثابة تحريض على "قتل شعب" طبقا لما نصت عليه ميثاق الأمم المتحدة الخاص بمنع وعقاب جريمة قتل شعب من عام 1948.وأشار إلى أن الحاخام إيتمار بن جال، وكذلك الحاخام رزيال شيفح، اللذين قتلا في عمليتين قام بهما فلسطينيان، كانا يسكنان في مستوطنتين من أكثر المستوطنات تطرفا، "حفات جلعاد" التي أقيمت بشكل غير قانوني وهي من المستوطنات العنيفة التي ترعى فكرة "تدفيع الثمن"، حيث دافع مؤسس المستوطنة إيتاي زار علانية عن "شبيبة التلال"، وله تاريخ زاخر في الاعتداءات الخطيرة على الفلسطينيين، كما يشكل هو ومجموعته عصابة خطيرة وعنيفة يفترض بدولة قانون أن تضعهم في السجن. ويرى الكاتب أن الترويج لطرد وقتل الفلسطينيين هي فكرة تسكن عقلية المستوطنين منذ بداية الاستيطان، مستندا إلى بحث أجرته بروفيسور نعيمة برزيلاي وصدر مؤخرا، بعنوان "المستوطنون في القلوب".ولفت بالتمان إلى أن العمليتين أعادتا إلى جدول الأعمال الصراع الدائر بين "المقاومة الفلسطينية" وبين مجموعة المستوطنين التي تستولي على أراضٍ ومناطق يسكن بها شعب آخر، وتمارس بمساعدة الدولة حربا لاقتلاع السكان المحليين من أرضهم، بينما يرد هؤلاء بما يسميه "إرهاب قاتل" ضد المواطنين المحسوبين على المجموعة التي تسعى لاقتلاعهم من أرضهم.
مشاركة :