ذكر المفكر والمؤرخ الإسرائيلي، زييف سترينهيل أن إسرائيل تتجه إلى عنصرية تقترب من النازية في بدايتها.وبين سترينهيل في مقال نشره على صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هناك تشابها بين مصير اليهود قبل الحرب العالمية الثانية وبين مصير الفلسطينيين في الوقت الحالي.ولفت سترينهيل أن هذا التوجه نحو الفاشية الإسرائيلية اشتعل منذ إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيده أن السفارة الأمريكية ستفتح أبوابها في المدينة المقدسة قبل نهاية 2019، فمنذ ذلك التاريخ يشن اليمين والكنيست حربا على جميع الجبهات ضد الفلسطينيين، ففي 2 يناير صوت النواب على مشروع قانون رئيسي يجعل من المستحيل الوصول للتخلي عن جزء من القدس بدون موافقة أغلبية الثلثين، كما قدم نواب مشروع قانون لإعادة تحديد حدود المدينة برفض الاعتراف بوجود أحياء عربية داخل المدينة وكذلك السماح ببناء العديد من المستوطنات.ويوضح المؤرخ أن هذه القرارات تستهدف الفرض على الفلسطينيين القبول بدون مقاومة الهيمنة اليهودية على الأراضي، وجعلهم إلى الأبد تحت سطوة الشعب المحتل.وتابع المؤرخ أن "الإسرائيليين لا يدركون أن سطوتهم على الأراضي المحتلة وتصميمهم في تحطيم كل آمال الحرية والاستقلال للفلسطينيين أو رفض السماح بلجوء الأفارقة يجعلهم يهدمون الشرعية الأخلاقية لوجودهم القومي على أراضي فلسطين بعد انهيار اليهودية الأوروبية".
مشاركة :