الفيصل: لا حضارة ولا تقدم للمسلمين إلا بالحفاظ على مبادئ الإسلام

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، أن زيارته للمحافظات ولقائه الأهالي والاستماع لمطالبهم وتلبية إحتياجاتهم، يأتي بتكليف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وقال سموه خلال لقائه عددًا من المثقفين والأكاديميين أثناء زيارته لمحافظة القنفذة منتصف الأسبوع الحالي: “هنيئًا لنا ملكًا لهذه البلاد وهنيئًا له هذا الشعب السعودي الأبي”، مجددًا سموه التأكيد على أن المواطن مسؤول أمام الله كونه يحمل رسالة الإسلام، لا سيما وأن الله سبحانه وتعالى منَّ عليه بخدمة ضيوف الرحمن وشرفه بمجاورة البيت العتيق، مشددًا على أن هذا الشرف الإلهي لأهل هذه البلاد يحتّم عليهم أن يكونوا قدوة لغيرهم. وأكد الأمير خالد الفيصل في معرض حديثه، ألا حضارة ولا تقدم للمسلمين على وجه العموم والإنسان السعودي على وجه الخصوص، إلا بالمحافظة على مبادئ الإسلام والالتزام بقيمه السمحة، ما يؤكد النهج الذي سارت عليه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وإنسانًا منذ نشأتها وحتى اليوم، وهذا ما يؤكد أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، مع الأخذ في الاعتبار الانفتاح على العالم والاستفادة من تطورات العصر دون التخلي عن المبادئ والقيم الإسلامية. وتخلل اللقاء نقاشات تطرقت للشأن الثقافي بالمنطقة وسبل تطويرها، موضحًا سموه أن دور أكاديمية الشعر العربي التي دشنها في مدينة الطائف الأسبوع الماضي، ستركز أعمالها على خدمة الشعر، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل انطلاقًا من رؤيتها المرتكزة على تحقيق هدف الريادة في تنمية الإبداع الشعري عربيًا، ورعاية المواهب الأدبية واحتضانها، ونشر الثقافة الشعرية مجتمعيا، وتوثيقها علميًا، منوهًا بأنه تم تخصيص جائزة للأكاديمية تحمل اسم “جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي”، تلقت دعم سموه الأمير خالد الفيصل بمبلغ مليون ريال. وفي مداخلة عن دور الإمارة في العناية بمثقفي المنطقة، أكد سموه حرص الإمارة على العناية بالشأن الثقافي ومد جسور التواصل مع المثقفين، ما يعود بالنفع على الحركة الفكرية في المنطقة ويسهم في تطورها بما يحقق التطلعات، مجيبًا سموه عن الجهة المعنية برعاية البرامج الفكرية والترخيص لها، قائلًا: “إن دور وكالة الإمارة المساعدة للتنمية يمتد لرعاية الأنشطة الثقافية ودعم البرامج والفرق التطوعية والترخيص لهذه المناشط من منطلق دورها في تحقيق إستراتيجية المنطقة المرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان”. يشار إلى أن جولات أمير منطقة مكة المكرمة على المحافظات، هذا العام شهدت لقاءات مفتوحة ومباشرة مع المثقفين تخللها نقاشات وطرح عدد من الرؤى والمقترحات التي هدفت لدفع الحركة الثقافية بالمنطقة وتطويرها، إلى جانب تبادل الآراء والمقترحات.

مشاركة :