أعلن الناطق باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري أن اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية ستواصل أعمالها في القاهرة، لافتاً إلى أنه جرى الاتفاق على معظم البنود وبانتظار التوقيع على وثيقة الاتفاق برعاية مصرية، فيما يعتبر بأنه تدشين لمرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.فالمرحلة الرابعة تتضمن التوقيع على وثيقة اتفاق تم التوصل إليه من خلال محادثات الفرقاء الليبيين في جولات سابقة كان آخرها في نوفمبر العام الماضي. وأشار المسماري إلى أن الخطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية تتسارع وأن الاتفاق الجاري برعاية مصرية ينتظر التوقيع عليه قريباً.وتهدف اجتماعات العسكريين الليبيين التي بدأت منذ نحو عام في القاهرة إلى وضع استراتيجية للملمة شتات الجيش المنقسم إلى مؤسستين، تتبع إحداهما مجلس النواب في طبرق بقيادة خليفة حفتر، بينما تتبع الأخرى حكومة الوفاق المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس غربي البلاد. من جانب آخر، قالت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة: «إنَّ الحل السياسي في ليبيا لا يزال بعيد المنال في المستقبل القريب»، رغم جهود منظمة الأمم المتحدة والجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية، حسب صحيفة «واشنطن بوست».ونسبت الصحيفة إلى وكالة «أسوشيتد برس» التي اطلعت على تقرير سري موجه إلى مجلس الأمن قولها: إنه «رغم جهود منظمة الأمم المتحدة للتغلب على حالة الجمود الراهنة، إلا أنَّ المتغيرات العسكرية في ليبيا، والأجندات الإقليمية المتنافسة، تكشف غياب الالتزام بالحل السياسي».وتقول الأمم المتحدة إنها «تسعى حثيثة لإنشاء الظروف السياسية والتشريعية والأمنية اللازمة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية العام 2018»، بحسب ما نقلت جريدة «واشنطن بوست». لكن لجنة الخبراء رسمت «صورة قاتمة عن الفوضى المستمرة في البلاد»، وقالت إن «استقرار ليبيا يرتبط على نحو متزايد بالاستقرار الإقليمي، وذلك بسبب التدخل المتنامي للمجموعات المسلحة الأجنبية من السودان وتشاد». ورصد تقرير اللجنة أيضًا ما اعتبر أنه «انهيار متواصل لحقوق الإنسان في ليبيا» من قبل مجموعات مسلحة ترتكب «عمليات احتجاز قسرية، واختطاف، وغيرها من الانتهاكات».إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إجلاء ألف و84 «من اللاجئين الأكثر عرضة للخطر»، من ليبيا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال فنسنت كوشيتيل، المبعوث الخاص للمفوضية لشؤون البحر المتوسط: «لقد وفرت عمليات الإجلاء هذه فرصة جديدة في الحياة، لأكثر من ألف لاجىء كانوا محتجزين في ليبيا وكانوا قد عانوا بشكل كبير». وأضاف كوشيتيل: «نأمل في إجلاء آلاف آخرين بحلول نهاية عام 2018». (وكالات)
مشاركة :