تركيا تقيم «نقطة مراقبة» سادسة في إدلب.. و«الحر» يتقدم في عفرين

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت القوات التركية، أمس، «نقطة مراقبة» جديدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في إطار اتفاق «خفض التوتر»، فيما كشفت وسائل إعلام سورية عن انتهاء العمل باتفاق «خفض التوتر» في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، في وقت اعلن الجيش التركي وحلفاؤه في الجيش السوري الحر سيطرتهما على عدد من القرى والتلال في منطقة عفرين بعد معارك عنيفة مع مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي.وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن النقطة، وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك، تبعد نحو 70 كلم عن الحدود التركية في المحافظة، التي تخضع بالكامل تقريباً لسيطرة الفصائل المعارضة وأبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وأضافت الوكالة أن قافلة عسكرية تركية عبرت الحدود التركية-السورية مساء الأربعاء. وأقيمت النقطة الأخيرة في بلدة معرة النعمان بجنوب شرقي إدلب. وهذه سادس نقطة في المحافظة بعد اثنتين أقامهما الجيش التركي في وقت سابق هذا الشهر. والنقاط الثلاث الأخرى أقيمت في اكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني. وكانت مسألة إقامة نقاط المراقبة من المواضيع الرئيسية في المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانا بهدف انهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في سوريا. وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/ أيار في إطار محادثات أستانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا: في ادلب وحمص والغوطة الشرقية قرب دمشق، وكذلك في الجنوب. وبموجب الاتفاقية، من المقرر أن يشكل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجياً تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها. وفي السياق، لفتت وسائل الإعلام إلى أن الجيش النظامي السوري أمهل مقاتلي فصائل المعارضة في المدينة مهلة 24 ساعة لتسليم سلاحهم، أو استئناف العملية العسكرية. ونقلت عن مصدر مسؤول في محافظة حمص من دون ذكر اسمه أن «العمل بالاتفاق الموقع مع الفصائل المسلحة بالريف الشمالي انتهي العمل به عملياً أمس، من دون وجود أي مؤشرات واضحة لاستمرار العمل به، أو تمديده حتى هذه اللحظة». وبحسب ما نقلته مواقع المعارضة قال مصدر مسؤول في «هيئة المفاوضين» بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إن قاعدة «حميميم» الروسية هددت بإلغاء اتفاق «خفض التوتر» في ريف حمص الشمالي آخر معاقل الفصائل المسلحة في المحافظة، مشيرة إلى الاتفاق وقع في القاهرة في الثالث من أغسطس/ آب الماضي برعاية روسية - مصرية. من جهة أخرى، قال قائد عسكري في غرفة عمليات «غصن الزيتون»: «سيطرت فصائل المعارضة على قرى كري وسدلة وشدايا وشربانلي، كما تمت السيطرة أيضاً على ثلاثة تلال محيطة ببلدة بلل كوي على محور بلدة راجو غرب عفرين، وتمت السيطرة كذلك على قرية دوراقا قرب ناحية بلبل شمال عفرين وقرى جقلا تحتاني وديوان فوقاني على محور الشيخ حديد غرب عفرين». وأكد القائد أن جميع جبهات القتال مع الوحدات الكردية تشهد تصعيداً كبيراً بعد تحسن الأحوال الجوية وتأكد مقاتلي الحر من خلو مناطق المعارك من المدنيين الذين هم أبرز أسباب بطء تقدم عمليات «غصن الزيتون». (وكالات)

مشاركة :