مطالب بتخصيص سوق للأسر المنتجة

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - منال عباس: طالب مواطنون بتخصيص سوق خاص لمنتجات الأسر المنتجة يكون مزاراً سياحياً يعكس تراث وعادات وتقاليد المجتمع القطري، لافتين إلى أن المدخول المادي للأسر المنتجة لا يتحمّل أعباء الإيجارات المرتفعة للمحلات. وشدّدوا على ضرورة توزيع فرص مشاركة الأسر المنتجة في المهرجانات والمعارض، واختيار الأفضل وأصحاب الجودة باعتبارهم يمثلون البلاد في هذه المناسبات خاصة الوطنية. وشاركت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ممثلة بإدارة شؤون الأسرة، ضمن فعاليات مهرجان الدشه الأول للرياضات البحرية، وتمثلت المشاركة في إشراك عدد 5 من الأسر المنتجة من أصحاب المشاريع الصغيرة والحرفيين لعرض منتجاتهم ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان في الفترة من 13 إلى 17 فبراير الجاري بكورنيش الدوحة، وأكدت إدارة شؤون الأسرة لـ الراية أن الإدارة تحرص على مشاركة الأسر المنتجة في جميع الأنشطة والفعاليات الخاصة والعامة في الدولة، وذلك بهدف دعم هذه الفئة، وإشراك أصحاب المشاريع الصغيرة في المجتمع، ونوهت بمشاركة 3 من الأسرة المنتجة المتخصّصة في إعداد المواد الغذائية، واثنين من الحرفيين المتخصّصين في صناعة السفن والبشوت، حيث تسعى وزارة التنمية من خلال مشاركات للأسر المنتجة المتعاونة مع الوزارة إلى العمل على تسويق المنتجات التي تقدّمها هذه الأسر لتحقيق مزيد من التواصل مع الجمهور وزيادة الإقبال عليها، خاصة أن هناك عدداً من هذه المنتجات التي تمتاز بالحرفية العالية ومنها منتجات التراث والأعمال الحرفية واليدوية، وتقوم الوزارة بجهود كبيرة من دعم كل الأسر التي تريد العمل على تحسين وضعها الاقتصادي وإقامة مشروعات صغيرة أو متوسطة ترفع من مستواها الاقتصادي، كما أن لمشاركة الأسرة المنتجة في المعارض والفعاليات الوطنية في الدولة انعكاسات إيجابية عديدة ومن أهمها تشجيع هذه الأسر للمساهمة بقوة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتبادل الفكري والتسويقي ليكون قطاع الأسر المنتجة من القطاعات الشريكة التي تساعد بقوة في تنمية البلاد.إنشاء مشغل متخصص في صناعة البشوت أعرب عبد الأمير جواد الخواجة الذي انضم إلى الأسر المنتجة تحت مظلة وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية منذ 25 عاماً، عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان، لافتاً إلى أنه يشارك في معظم المعارض والمهرجانات التي تقام بالدولة، وقال لـ الراية أنه يعمل في مجال صناعة البشوت التي ورثها من والده وأجداده وبالتالي تعتبر صناعة البشوت مهنة العائلة، إلا أنه يبدي بعض القلق باعتباره يمثل الجيل الأخير في الأسرة الذي يعمل في هذا المجال، في ظل اهتمام أبنائه بمجالات أخرى، الأمر الذي جعله يفكر بشكل جاد في تطوير العمل من خلال عمل دراسة لإنشاء مشغل متخصص في صناعة البشوت في قطر، لافتاً إلى التكلفة الكبيرة لهذا العمل متمنياً أن يجد الجهة التي تتبنى الفكرة وترعاها ليكون عمل البشوت ضمن المشاريع البسيطة المعتمدة والتي ستخضع في المستقبل إلى التطوير والتوسع، خاصة في ظل الإقبال الكبير على شراء البشوت باعتبارها الذي الشعبي الذي يكثر استخدامه في المناسبات الرسمية والأفراح والاحتفالات. ونوه بالاهتمام الكبير للدولة برعاية مشاريع الأسر المنتجة موضحاً أنها لا تقتصر على صناعة المواد الغذائية فقط، وهناك العديد من المجالات التي يمكن أن تبرز بشكل جيد، خاصة تلك التي ترتبط بالتراث والعادات والتقاليد، وعلى سبيل المثال: يقول إن صناعة البشوت من المهن الحرفية التراثية التي تحتاج إلي الصبر وطول البال والإجادة في العمل.تعريف السيّاح بتراث قطر أكدت أم طلال، وهي متخصصة في طبخ الأكلات الشعبية ومقدّمة برامج شعبية في تلفزيون قطر، عشقها الكبير لعالم الطبخ وكل ما يتعلق به، خاصة الأكلات التي تتعلق بمورث «الجدات»، وقالت لـ الراية: إنها طوّرت عملها فأجادت أيضاً الأكلات الحديثة مثل الباشميل والمحاشي وذلك حسب طلبات الزبون، وأضافت أنها انضمت إلى مظلة الأسر المنتجة منذ مدة طويلة إلا أن مشاركاتها قليلة، ولا يقع عليها الاختيار في معظم الأحيان للمشاركة في الفعاليات العامة، وقالت: طيلة السنوات الماضية لم تتشرّف باختيارها كمشاركة في درب الساعي على الرغم من أهمية الحدث بالنسبة لها، وتأمل أن تحظى باختيارها في المرات القادمة، ونوهت بأن القصد من حرصها على المشاركة ليس لهدف ربحي، إلا أنها تسعى للإسهام في نشر الثقافة والموروث القطري، باعتبار أن دولة قطر الآن منفتحة على العالم الخارجي وهناك مئات السيّاح الذين يزورون البلاد بشكل مستمر، وبالتالي لابد من تقديم الأجود والأفضل من الأطباق الشعبية الأصيلة، وتعريف السياح وضيوف البلاد بثقافة وتراث دولة قطر وموروثاتها الشعبية الأصيلة. وشدّدت أم طلال على أهمية توسيع المنافذ التسويقية، وطالبت بضرورة تخصيص سوق خاص بالأسر المنتجة يكون مزاراً سياحياً يعكس تراث وعادات وتقاليد المجتمع القطري مع مراعاة التركيز على جودة الخدمة وليس الربح، وأشارت إلي أن المدخول المادي للأسر المنتجة لا يتحمّل أعباء الإيجارات المرتفعة للمحلات، إلا أنه وفي حال توفرها يمكن للأسر المنتجة أن تتحمّل مصاريف الماء والكهرباء ورسوم العمّال وغير ذلك من التكاليف التشغيلية. كما طالبت بضرورة توزيع فرص مشاركة الأسر المنتجة في المهرجانات والمعارض، واختيار الأفضل وأصحاب الجودة باعتبارهم يمثلون البلاد في هذه المناسبات خاصة الوطنية.

مشاركة :