عيّنت #تونس، مساء الخميس، محافظاً جديداً للبنك المركزي خلفاً للشادلي العياري، الذي أعلن استقالته الأربعاء استجابة لضغوط حكومية، على أمل إخراج المؤشرات الاقتصادية من الدائرة الحمراء إلى الخضراء. ووافق البرلمان التونسي على تعيين مروان العباسي، المسؤول السابق بالبنك الدولي، محافظاً جديداً للبنك المركزي، بالإجماع بعد أن صوت 134 نائباً لصالح تعيينه من مجموع 157 حضروا جلسة الخميس. وتعهد العباسي، الذي كان يشغل خطة ممثل للبنك الدولي بليبيا، أمام نواب البرلمان بتنفيذ "إجراءات استثنائية"، لمواجهة المؤشرات الاقتصادية "المخيفة"، تبدأ بالعمل والترفيع في الإنتاجية والقدرة التنافسية ودفع التصدير، إضافة إلى الحد من الاقتصاد الموازي من خلال إيجاد الحلول لإعادة ما يناهز 12 مليار دينار إلى القطاع المنظم والقطاع البنكي، الذي يمر بأزمة سيولة. وتأمل السلطات من وراء هذا التغيير على رأس المؤسسة النقدية الأولى في البلاد، تحوّلاً إيجابياً في المؤشرات الاقتصادية، خاصة بعد هبوط احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية إلى مستويات تغطي الواردات لنحو 84 يوماً فقط، وهو أدنى مستوى لها في 15 عاماً، وانهيار العملة المحلية أمام العملات الرئيسية، إضافة إلى ارتفاع نسبة التضخم إلى 6.9% في كانون الثاني/يناير الماضي، مسجلاً بذلك أعلى مستوياته في 20 عاماً. ومروان العباسي المحافظ الجديد للبنك المركزي التونسي، مولود يوم 20 تموز/يوليو1950 بتونس العاصمة، حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون بباريس وعلى شهادة الماجستير في الاقتصاد الرياضي وفِي القياس الاقتصادي من جامعة باريس 2 وعلى ماجستير في الاقتصاد الفلاحي من جامعة باريس 1 السوربون، وهو كذلك حاصل على التبريز في الاقتصاد. سمّي في سنة 2007 أستاذاً بجامعة قرطاج، كما درّس بجامعة تسوكوبا باليابان، وكذلك بإحدى الجامعات بنيويورك. وعمل العبّاسي كذلك، مستشاراً لدى المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وخبيراً لدى المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ومستشاراً اقتصادياً لدى وزير التجارة والسياحة والصناعات التقليدية مكلفاً بالإشراف على مشاريع تنمية الصادرات الممولة من قبل البنك الدولي، قبل أن يتم انتدابه في كانون الثاني/يناير 2008 بالبنك العالمي، وتمّ تكليفه بتنسيق البرنامج الخاص بليبيا قبل أن يعين في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 ممثلاً لهذه المؤسسة في ليبيا.
مشاركة :