الإثارة والمتعة كانتا عنواناً للمواجهة الملتهبة التي جمعت بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.المواجهة التي وصفها المراقبون بالنهائي المبكر بين حامل اللقب وأحد أقوى الفرق المرشحة للبطولة، لم تحسمها مهارة رونالدو ومارسيلو، بل حسمتها عبقرية وشجاعة زين الدين زيدان، الذي نجح في أن يقلب تأخر الملكي إلى فوز ثلاثي مثير، في مباراة أعادت نجوم الملكي للواجهة من جديد، وبالتحديد، كريستيانو رونالدو الذي أحرز الهدفين الأول والثاني قبل أن يضيف مارسيلو الثالث، لتتعقد مهمة النادي الباريسي في مباراة الرد في السادس من مارس المقبل.إذا كان هناك من يعيد الفضل في تلك النتيجة لتألق كريستيانو الذي عاد للتوهج بقوة في تلك الموقعة، وإحقاقاً للحق فإن الذي أعاد الملكي للمباراة عبقرية زيدان، الذي أعاد كتابة سيناريو المباراة في الثلث الأخير من عمرها، متفوقاً على أيمري بسلاح التغييرات التي منحت التفوق للريال، وغيّرت ملامح الفريق الهجومية.في الوقت الذي وقع فيه مدرب الفريق الفرنسي في المحظور بتغييراته المثيرة للجدل، التي أفقدت باريس سان جيرمان خطورته وسيطرته على المباراة التي كانت تسير لمصلحته، ليكسب زيدان الجولة الأولى ويمهد الطريق أمام الفريق الملكي للعبور للدور الثاني من حديقة الأمراء في باريس.كلمة أخيرةأثبت الفريق الملكي أن المناسبات الكبيرة لا مكان فيها إلا للكبار فقط. *نقلاً عن الرؤية الإماراتية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.