يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 7 منافسين في انتخابات رئاسية الشهر المقبل من المتوقع أن تبقيه حتى 2024 رئيسا للبلاد للمرة الرابعة، ولولاية ثانية على التوالي. وبين منافسي الرئيس نجمة سابقة لتليفزيون الواقع وصاحب مزرعة فاكهة، فيما يغيب خصمه الرئيسي اليكسي نافالني عن السباق بعد منعه بموجب ادانه قضائية. اليكسي نافالني: الخطر الأكبر نافالني ناشط يتمتع بحضور قوي، لديه مدونة ضد الفساد، تحول الى سياسي معارض ونظم العديد من التظاهرات الحاشدة المعارضة للكرملين. وقد رفضت اللجنة الانتخابية قبول ترشحه بسبب ادانته من قبل المحكمة في قضية يعتبرها نافالني مسيسة. ويُعتبر نافالني المنافس الرئيسي لبوتين ولديه انصار ويدعو الى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على منعه من خوضها. بافل جرودينين: مليونير شيوعي يلقب بـ”ملك الفراولة”، يبلغ غرودينين من العمر 57 عاما، وشكل ترشيحه عن الحزب الشيوعي الروسي مفاجأة للمراقبين. ويملك غرودينين مزرعة للفاكهة كانت للدولة، حولها الى مؤسسة مربحة، وهو المرشح الاكثر شعبية في مواجهة بوتين. وتعطيه الاستطلاعات 7 بالمئة من نوايا التصويت. وتسعى الصحف الموالية للكرملين الى تشويه صورته وتتهمه بتجميع ثروة وبامتلاك حسابات مصرفية في الخارج، في المقابل يتهم السلطات بممارسة “ضغوط مستمرة” ضده. ويوجه غرودينين انتقادات علنية للسياسات الحكومية، الا انه لا يوجه انتقادات شخصية لبوتين. كزينيا سوبتشاك: نجمة تلفزيون الواقع فاجأت كزينيا سوبتشاك الرأي العام الروسي في تشرين الاول/اكتوبر الماضي باعلان ترشحها للرئاسة تحت شعار “ضدهم جميعا”، و”لا احد من فوق”. وشاركت سوبتشاك وهي نجمة سابقة لتلفزيون الواقع في تظاهرة مناهضة لبوتين ابان انتخابات 2012 قبل ان تتحول الى مقدمة برنامج في محطة “دوجد” التلفزيونية المستقلة. ولا تخفي سوبتشاك التي تبلغ من العمر 36 عاما وجود روابط وثيقة مع بوتين الذي عمل مع والدها اناتولي سوبتشاك الرئيس السابق لبلدية سان بطرسبورغ ابان تسعينيات القرن الماضي. ويرى مراقبون ان ترشحها يهدف الى اضفاء طيف منافسة واحداث انقسام في المعارضة. في المقابل تؤكد سوبتشاك انها جدية في ترشحها. فلاديمير جيرينوفسكي: مشاغب شعبوي فلاديمير جيرينوفسكي مرشح رئاسي دائم يبلغ من العمر 71 عاما. ويخوض في اذار مارس سادس انتخابات رئاسية. وجيرينوفسكي زعيم “الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي” المحافظ المتشدد، ومعروف بمواقفه النارية المعادية للولايات المتحدة، والليبرالية والشيوعية. ويقول مراقبون ان الكرملين يرى فيه مجرد منافس رمزي يخدم المشهد الانتخابي، وغالبا ما يوصف بالمهرج في الدوائر السياسية. ورغم تهميشه في السنوات الاخيرة يستمر جيرينوفسكي بالمناداة بالقومية في مجلس الدوما وهو دائم الظهور في البرامج الحوارية التلفزيونية. وتشير الاستطلاعات الى حصوله على 5 بالمئة من نوايا التصويت. جريجوري يافلينسكي: ليبرالي مخضرم يخوض غريغوري يافلينسكي الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة. ونال في انتخابات 1996 و2000 اقل من 10 بالمئة من الاصوات. ولم يترشح لانتخابات 2004 حين اتهم بوتين بتزوير الانتخابات. وقد اقصي من السباق الرئاسي عام 2012 في اللحظات الاخيرة في خطوة اعتبرها مسيسة بعدما اعلن تأييده للتظاهرات المناهضة لبوتين. واسس يافلينسكي الذي يبلغ من العمر 66 عاما في 1993 حزبه “يابلوكو”، وعارض ضم القرم من اوكرانيا، كما يعارض التدخل الروسي في سوريا. ويافلينسكي معارض شرس لبوتين ولحزبه روسيا الموحدة الا انه يحظى بقبول من قبل الكرملين، ويشكك فيه عدد من المنضوين في المعارضة الليبرالية المنقسمة. بوريس تيتوف: رجل الأعمال بوريس تيتوف مرشح يمثل عالم الاعمال في روسيا، اعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية وهو يدرك ان النتيجة محسومة سلفا. وخلال زيارة الى القرم في شباط/فبراير، اقر تيتوف ان “احدا لا يشكك في هوية الفائز في الانتخابات”، وقال ان الهدف الرئيسي من الانتخابات هو “اقناع السلطات وبوتين نفسه باصلاح الاقتصاد”. ويؤيد تيتوف البالغ من العمر 57 عاما السياسة الخارجية للكرملين، الا انه يدعو الى تطبيع العلاقات مع الغرب لايجاد ارضية مستقرة للاقتصاد الروسي. وتملك عائلة تيتوف شركة صناعة النبيذ ابراو-دورسو التي تعمل منذ القرن التاسع عشر ومركزها منطقة كراسنودار الجنوبية. ويتزعم تيتوف “حزب النمو” الذي نال اقل من 2 بالمئة من الاصوات في انتخابات 2016. سيرجي بابورين: قومي غير معروف سيرغي بابورين البالغ من العمر 59 عاما هو زعيم حزب الاتحاد الشعبي الروسي، وغير معروف ونادرا ما يتحدث عنه الاعلام. وهو نائب سابق لرئيس مجلس الدوما، ويقول انه يخوض معركة ضد “الليبرالية الجديدة” التي تمارسها السلطات الروسية منذ اكثر من 20 عاما. مكسيم سورايكين: شيوعي متمرد العديد من الروس لم يسمعوا بمكسيم سورايكين. فالمرشح البالغ من العمر 39 عاما عضو سابق في الحزب الشيوعي الروسي انشق في 2012 واسس حزب “شيوعيو روسيا”. ويتهم الحزب الشيوعي الروسي حزب “شيوعيو روسيا” بانه حزب رديف يستفيد من زخم الشيوعية، وقد تقدم بشكوى ضده متهما اياه بسرقة “رمزيته”. ويقول سورايكين في برنامجه الانتخابي انه “من الضروري ان تحظى روسيا برئيس ستاليني شيوعي
مشاركة :