خلال مشاركتهما في مؤتمر الأمن في ميونخ أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي ونظيرتها الألمانية أورسولا فون دير لاين على أن أوروبا مطالبة بأن تكون لها استقلاليتها الاستراتيجية وأن تتحمل مسؤوليات أكبر في الحلف الأطلسي. اعتبرت وزيرتا الدفاع الفرنسية والألمانية الجمعة (16 فبراير/ شباط ) أنه على أوروبا أن تملك "استقلالية استراتيجية" في مجال الدفاع مع الإبقاء على انخراطها في الحلف الاطلسي، في حين تبدي واشنطن قلقها من مشروع دفاع أوروبي. وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أثناء مؤتمر سنوي حول الأمن في ميونيخ "عندما نكون مهددين على مستوى جوارنا المباشر خصوصا جنوبا، يجب أن نكون قادرين على مواجهة الأمر، حتى عندما تكون الولايات المتحدة أو الحلف (الاطلسي) يحبذان انخراطا أقل". وأضافت "ولذلك يتعين أن تكون لنا استقلاليتنا الاستراتيجية (..) دون إجبار الولايات المتحدة على أن تأتي لمساعدتنا ودون تحويل وسائلها (الاستخبارات والمراقبة) أو تموينها عن مهام أخرى". من جهتها ا أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين "نريد الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي، وفي الوقت ذاته نريد أن نصبح أوروبيين أكثر". وأضافت "الأمر يتعلق بأوروبا قادرة على أن تزن أكثر من وجهة نظر عسكرية ويمكنها أن تكون أكثر استقلالية وتحمل مسؤوليات أكبر داخل الحلف الاطلسي خصوصا. هذا تحدي يتعلق بالمستقبل الأوروبي". وكرر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة في ميونيخ القول إن دفع أوروبا قدما في المجال الدفاعي يجب ألا يمس بصلاحيات الحلف الاطلسي. وقال "نحن نحيي هذه الجهود طالما أنها لا تنافس جهود الحلف الاطلسي بل تكملها"، في تلميح للقلق الذي أبدته واشنطن اثناء اجتماع الحلف الاطلسي الأربعاء والخميس ببروكسل. وكانت فعاليات مؤتمر الأمن قد افتتحت اليوم الجمعة بحضور 20 من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب 75 وزيرا للخارجية والدفاع. هـ.د، ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :