لبنان يرفض مقترحات الوسيط الأميركي بخصوص النزاع النفطي

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

غداة جولة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون، على الرؤساء الثلاثة في لبنان، سُجّل امس حراك لافت لنائبه دايفيد ساترفيلد الذي تمحورت اتصالاته حول النزاع النفطي بين بيروت وتل أبيب، الذي تحاول بلاده جاهدة ايجاد تسوية له تكون مرضية للطرفين. واستهل ساترفيلد مباحثاته امس من وزارة الخارجية مع الوزير جبران باسيل، فرئيس مجلس النواب نبيه بري، وأخيرا رئيس الحكومة سعد الحريري. وفي وقت لم يدل الدبلوماسي الاميركي بأية تصاريح، أفادت معلومات صحافية انه وبعد ان استكمل مشاوراته لبنانيا، سيتوجه الى إسرائيل، للوقوف على موقف الكيان العبري من القضية، على ان يُكوّن صورة عن الحلول الممكنة، في ضوء ما سيسمعه. وأشارت مصادر الخارجية اللبنانية الى ان «ما يحكى عن اقتراح اميركي لتقاسم المنطقة النفطية المتنازع عليها، بحيث يحصل لبنان على %60 من ثرواتها مقابل %40 لإسرائيل، وفقا لما بات يعرف بطرح {هوف}، غير دقيق والمسألة معقّدة اكثر من ذلك»، كاشفة ان «الجانب الاميركي يحاول اليوم بلورة طرح جديد يتعلق بالمنطقة التي تدعي اسرائيل ان لها حقوقا فيها، بعدما اقتنع ان لبنان متمسّك برفض خط هوف». لا حل قريباً وكان برّي أبلغ ساترفيلد ان الطرح الاميركي غير مقبول وأصرّ على الموقف لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم ابريل 1996. كما نُقل عن مصادر رئاسة الحكومة قولها ان «الاميركيين ما زالوا يطرحون اقتراح هوف في المنطقة التي تدعي اسرائيل ان لديها حقوقا فيها وأنها لا ترى حلا قريبا لهذه المشكلة». وتتحدث مصادر دبلوماسية عن خيارين حاليا: الاول تدفع نحوه واشنطن وهو اجراء مفاوضات رباعية مباشرة يشارك فيها لبنان واسرائيل والولايات المتحدة والامم المتحدة، على غرار مفاوضات «الناقورة» لكن على مستوى دبلوماسي لا عسكري، وهو خيار ترفضه بيروت تماما. أما الثاني، فيتمثل في الذهاب الى خيار «التحكيم» الدولي، فيحمل لبنان ملفه وأوراقه ومستنداته كاملة الى الجهات الاممية والدولية المعنية، لبت النزاع حول الاراضي، لمصلحته. على صعيد آخر، وفي خطوة ايجابية على طريق تحضير لبنان لمؤتمرات الدعم الدولية المرتقبة، أفيد امس ان جلسة خاصة لمجلس الوزراء ستعقد قبل ظهر الاثنين المقبل للبدء في بحث مشروع الموازنة لعام 2018. حركة انتخابية على الصعيد الانتخابي يعقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا الإثنين المقبل، سيخصّصه لإعلان اسماء مرشحي حركة أمل وكتلة «التنمية والتحرير» الى الانتخابات النيابية. أما المجلس السياسي للتيار الوطني الحر، فأشار امس الى أنه سيعقد مؤتمرا لإعلان لوائح «التيار» الانتخابية ومرشحيه النهائيين، في 24 مارس المقبل. في المقابل، وفي وقت قدّم الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية الخاصة بأعضاء اللقاء الديموقراطي في وزارة الداخلية، ستكون لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، مواقف انتخابية اليوم خلال مؤتمر «نحو رؤية اصلاحية علمية لقطاع الكهرباء». (المركزية)

مشاركة :