في وقت تمر 4 سنوات على إغلاق السفارة المصرية في ليبيا، 24 فبراير 2014، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، التي شهدت موجات عنف متلاحقة منذ إطاحة الرئيس الليبي معمر القذافي في 2011، أكد مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القنصلية خالد رزق أن إعادة فتح السفارة بمدينة طرابلس رهن استقرار الأوضاع الأمنية هناك. وقال رزق، لـ«الجريدة»، «أعتقد أن الأوضاع في ليبيا مازالت غير آمنة، ولا يمكن إرسال بعثة دبلوماسية إلى هناك في ظل وضع غير آمن تماما، خاصة أن هناك محاولات بين الجهات المختلفة للخروج بموقف موحد لحل الأزمة الليبية». وأضاف: «أعتقد أنه فور تبلور تلك المسألة واستقرار الأوضاع سيتم التفكير في فتح السفارة مجددا»، لافتاً إلى أن هناك مكتبا لرعاية المصالح على الحدود التونسية الليبية، لكنه لا يكفي. وفيما يخص الاستعدادات الجارية بشأن تصويت مصريي الخارج في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها مارس المقبل، قال رزق: «خلال أيام، ستتوجه لجنة من الأحوال المدنية إلى عدد من الدول التي تضم عددا كبيرا من المصريين، لاستصدار بطاقات الرقم القومي، بهدف منح الفرصة لمن لا يمتلك بطاقة للادلاء بصوته في الانتخابات». واردف: «كما سيتم دعم السفارات في هذه الدول بإرسال قوة إضافية إليها، بهدف استيعاب هذه الأعداد من المواطنين خلال عملية التصويت، فضلا عن إمدادهم بعدد أكبر من الأجهزة اللازمة. في سياق آخر، ذكر رزق ان مصر ترفض الاعتداءات التي يتعرض لها المصريون في الخارج، وتطالب الدول التي يتعرضون فيها للاعتداء بإجراء تحقيقات في كل الوقائع، لكن الأمر لا يمكن أن يصل إلى قطع العلاقات بين الدولتين لأنها حالات فردية.
مشاركة :