حذر خبراء من تدهور الوضع الأمني في ليبيا، عبر نقل العناصر المرتزقة من سوريا، وتمركز الجماعات الإرهابية، مؤكدين أن هذه الممارسات التي ترعاها تركيا تُنذر بمخاطر حقيقية على استقرار منطقة دول الساحل، والدول المجاورة الأخرى. وكانت قمة دول الساحل قد أكدت أن تدهور الوضع الأمني في ليبيا ينذر بحدوث مخاطر حقيقية على الاستقرار في دول الساحل، من نشر للعناصر الإرهابية وجعلها مركزاً لهذه الجماعات في المنطقة. وقال الدكتور محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب الليبي، إن تركيا أنهت سيادة الدولة الليبية، بجلب عدد كبير ومهول من المرتزقة السوريين، والذين معظمهم من ضمن المنظمات الإرهابية التي تعيث في سوريا فساداً، والتي سبق للمجتمع الدولي أن صنفها منظمات إرهابية. وشدد لـ«الاتحاد» على أن ما يدور في ليبيا يمكن وصفه بأنه عملية نقل وتمركز للإرهاب في ليبيا، خاصة أن ليبيا تتمتع بصحراء كبيرة يمكن للإرهاب أن يستعملها مركزاً لعملياته، وكذلك الشاطئ الليبي الذي يمتد إلى حوالي 1890 كيلومتراً على البحر المتوسط يجعل منه بؤرة لتهديد الدول المطلة على البحر المتوسط. وأكد أن دول الساحل تؤكد رفضها للإرهاب، وتؤكد لليبيين ضرورة إيقاف عمليات القتل والحرب وتمركز الإرهاب، والجلوس إلى مائدة المفاوضات؛ لأن الحرب لن تأتي بحل للأزمة. وأشار إلى أن هذا الموقف أكدت عليه العديد من الدول على رأسها أميركا ودول أوروبية وعربية، والتي حذرت من الممارسات التركية التي تدعم حكومة الوفاق بنقل المرتزقة والعناصر الإرهابية، مشددين على أن ذلك يحول ليبيا إلى مفرخة جديدة للإرهاب في المنطقة. واعتبر السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن هذه الممارسات من جلب المرتزقة والعناصر الإرهابية تخلق مشاكل كبيرة داخل القارة الأفريقية، موضحاً أن هذه الجماعات تنشر العنف من خلال تكوين ميليشيات مسلحة. وأوضح الحفني لـ«الاتحاد» أن هذه العناصر من المرتزقة والميليشيات والعناصر الإرهابية تضم تنظيمات القاعدة وداعش والإخوان وجبهة النصرة. وأشار إلى أن دول الجوار لليبيا، ستتأثر بهذه الظروف خاصة في ضوء تلاحم هذه العناصر وغيرها من العناصر التي انتشرت كالسرطان في أفريقيا.
مشاركة :