دينا جوني (دبي) اعتبر معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في القمة العالمية للحكومات، جاءت في الصميم، واتسمت بالوضوح أمام مرأى العالم عن واقع التعليم في دولة الإمارات، وتوصيف الوضع الحالي وطموحات المستقبل القريب، مشيراً إلى أن سموه أكد منذ بدء كلمته أن دولة الإمارات لا تريد التطوير البطيء في التعليم، وإنما تحقيق قفزات للتمكّن من المنافسة العالمية، وأن يتمكن الطالب الإماراتي من منافسة أفضل طلبة العالم. وشرح معاليه، على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أنه لذلك كان لا بدّ من وضع خطة شاملة تحقق توجهات الدولة لتحقيق تلك القفزة. وأكد أن وزارة التربية تنظر إلى تحدي ما بعد النفط، الأمر الذي يجعل من الجيل الحالي في المدارس، رواد الصناعة والعلم والقادة في المستقبل، لذلك عليهم الاجتهاد والمثابرة وعدم تفويت أي فرصة للتطور، خصوصاً أن دولة الإمارات توفر كل الإمكانيات لتحقيق ذلك. ولفت إلى أن سموه تحدث عن أربعة محاور لتحقيق قفزة نوعية استثنائية في التعليم، وهي الاهتمام بالتعليم في الطفولة المبكرة، وتطوير التعليم لرفع تنافسية الطالب الإماراتي عالمياً، والاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم العالي، والمحور الأخير وهو تشجيع التعلم المستمر. وذهب إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية عملت فرق العمل التربوية بجد، كخلية نحل، لتطوير المنظومة التعليمية ضمن هذه المحاور الأربعة، وأطلقنا على هذا المشروع «نموذج المدرسة الإماراتية»، مشيراً إلى أن المدرسة الإماراتية تهدف إلى ضمان مستوى تعليمي يتيح للطلبة المنافسة والتفوق على أقرانهم على مستوى العالم، وأن المدرسة الإماراتية تسعى إلى تحقيق اقتصاد المعرفة الذي يعد أحد أهم المحاور الاستراتيجية لدولة الإمارات لمواجهة تحديات المستقبل. وأكد أن منظومة المدرسة الإماراتية يتم تطويرها سنوياً، بالإضافة إلى تحديث الكتب في كل فصل دراسي. ملامح جديدة بدورها، قالت الشيخة خلود القاسمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة وضمان الجودة: جاءت كلمة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في القمة العالمية للحكومات، لترسم ملامح جديدة لمستقبل النظام التعليمي في الدولة، وتضع إطاراً متكاملاً لخريطة تحول الشباب المواطن نحو اقتصاد المعرفة، وذلك لتمكينهم من تولي وظائف المستقبل التي ستزداد ارتباطاً بالمهارات الرقمية ومفاهيم الذكاء الاصطناعي وأنظمة الروبوت والعلوم الجينية وغيرها من العلوم. ... المزيد
مشاركة :