كل عام وأنت عزيز يا وطني

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في ذكرى ميثاق العمل الوطني، نرفع رايات الحب والانتماء لوطننا العزيز، فمن حق أبنائك يا وطني أن يعتزوا باليوم الذي يجمعهم تحت مظلة واحدة، تحميهم وتوفر لهم حياة آمنة، فأنت يا وطني لا تعرف في التعامل مع أبنائك سوى لغة الحب والخير، لذلك فمن الواجب أن يرد أبناؤك هذا الجميل بإخلاص ومحبة، بانتماء صادق وولاء مطلق. وطني.. إن كانت هناك فئة قليلة خرجت عن الصف وتنكرت لحقوقك، وحددت هدفها في مصالحها الفئوية الضيقة، ومضى هؤلاء ينشرون ثقافة الإقصاء، رافعين شعارات يستعطفون من خلالها الآخرين، ووسط كل هذه الأعمال المنبوذة اجتماعيا ووطنيا، ظلوا يتمسحون بحب الوطن وتناسوا أن من يحب وطنه حقا وصدقا، لا يلحق الضرر بمكتسباته ولا يهدد وحدته وتعايشه.. إذا كان الأمر كذلك فلا تحزن يا وطني، فما هذه إلا فئة انحرفت عن المسار، وابتعدت عن الحق ولابد أن تعود إلى الصراط يوما، لأن الأوطان أكبر بكثير من أبنائها، ولا يمكن أن تتهدد من فئة محدودة وضعت مصلحتها الضيقة في المقدمة، وغلبتها على ما عداها.  وطني العزيز.. عليك أن تفخر وتعتز بأن من أخلصوا لك وأحبوك وآمنوا بأنك وطن الجميع وأن حمايتك والحفاظ عليك، مسؤولية كل من عاش على أرضك ونهل من خيراتك، انطلقوا حبًا ووطنية لنصرتك، تأكيدا للحرص على سلامتك، متسلحين في ذلك بمخزون عامر بالوطنية، ومؤمنين بأن رد الجميل يكون من خلال حشد الطاقات الهادفة إلى تعزيز ترابط الوطن ونسيجه الاجتماعي، ومن ثم بات على كل مواطن دعم هذه الجهود المخلصة بكل ما أوتي من قوة، وفاء لوطنه وأمته. وفي الختام، تبقى كلمة وهي أن كرامة وعزة أي إنسان من كرامة ومكانة وطنه، ومن لا يعتز بوطنه ويعمل على حفظ كرامته ولا يحترم بقية مكونات مجتمعه، إنما يهدر كرامته هو بالدرجة الأولى. وأخيرا وفي ذكرى الميثاق كل عام وأنت يا وطني عزيز، ورايتك عالية بهمم أبنائك ومحبيك المخلصين الذين آمنوا أن الوطن فوق الجميع.

مشاركة :