لطالما اعتبرت صحراء أتاكاما في شمال تشيلي، مقصداً لعلماء الفضاء بسبب نقاوة الجو والطقس الجاف، لكن التلوّث يوشك أن يودي بصفاء الرؤية في هذه البقعة التي تتركّز فيها أكبر المراصد الفلكية في العالم. تقع صحراء أتاكاما على بعد 1200كم شمال العاصمة سانتياجو، وهي تمتاز بظروف مثالية لاستقبال المراصد، فسماؤها تبقى منقشعة في معظم أيام السنة. ولذا، صارت هذه الصحراء الجافة ذات السماء النقيّة قبلة للمراصد العالمية، ويُتوقّع أن تتركّز فيها 70% من التجهيزات الفلكية مع حلول العام 2020. لكن أمراً يلوح في الأفق يُنذر بإفساد «مقصد علماء الفلك» هذه، فتوسّع المدن واستخدام مصابيح «ليد» يهدد بتعكير صفو السماء عن عدسات المراقبة. ويقول بيدرو سانويزا المسؤول في مكتب حماية الجو في شمال تشيلي لوكالة فرانس برس « بسبب تزايد الإضاءة البيضاء، تدهورت نقاوة السماء بنسبة 30% عن آخر العقد الماضي». ويوشك هذا التلوّث الضوئي أن يذهب بالظلام الدامس الذي تحتاج إليه التلسكوبات للحصول على أفضل رؤية للفضاء.
مشاركة :