أكد الدكتور وسيم الطرودي اختصاصي أمراض العيون بمركز ابصار لجراحة العيون بدبي لـ«البيان» أن حك العينين باستمرار يعرض الشخص للإصابة بما يسمى بالقرنية المخروطية، وهو عبارة عن مرض يفقد القرنية قدرتها في المحافظة على شكلها الكروي المنتظم وتأخذ شكلاً يشبه المخروط، وهذا هو سبب تسميتها بالمخروطية. وأضاف أن المرض يصيب على الأغلب اليافعين، ولكنه قد يصيب الأطفال في أعمار مبكرة؛ من عمر 6 فأكثر، مشيراً إلى أن هناك أعراضاً مبكرة تنذر باحتمالية الإصابة بالقرنية المخروطية من بينها قصر النظر، واعراض الانحراف (الاستكماتيزم). إضافةً إلى الأمراض التحسسية عند الأطفال كونها تدفع الطفل الى فرك العينين باستمرار وبشكل عنيف، الأمر الذي قد يعرضه للإصابة بالمرض، ونصح الأهالي بضرورة الانتباه ومنع أطفالهم من هذه العادة. وأوضح أن هناك عادات سلبية يجب تجنبها ومنع الأطفال من مزاولتها، كالاقتراب بشكل مباشر من شاشة التلفاز والتحديق لساعات طويلة في الأجهزة اللوحية، والإفراط في استخدامها كالأيباد. وشاشات الموبايل، بالإضافة إلى حك العينين كونه يعد عامل الخطورة الأكبر في حدوث المرض، كما يجب الانتباه إلى بعض الأمراض التي تصيب الأطفال في عمر مبكر كمتلازمة داون أو التثالث الصبغي (الطفل المنغولي) بالإضافة إلى أمراض الإكزيما التي تصيب الجلد. كما يجب مراجعة الطبيب في حالة اشتكى الطفل من عدم رؤيته للأشياء بشكل واضح. وأفاد بأنه يتم تشخيص القرنية المخروطية عن طريق فحص العين لدى الطبيب وبمجرد أن يلاحظ بعض التبدلات التي تظهر على النظر؛ يقوم بطلب صورة طبوغرافية لقرنية العين للتأكد من احتمالية وجود القرنية المخروطية من عدمه. ويتم العلاج من خلال تصليب قرينة العين وهي عبارة عن عملية صغيرة تتم عن طريق قطرات من فيتامين (ب 2) ونوع من أنواع الإضاءة فوق البنفسجية حتى يتم حدوث تصليب لقرنية العين وبالتالي نمنع حالة تدهور القرنية المخروطية لافتاً إلى أهمية الاكتشاف المبكر للمرض.
مشاركة :