مهاجر إرتيري في إسرائيل.. خلف القضبان أو وراء الحدود

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تل أبيب/ الأناضول شأنه شأن 40 ألف مهاجر إفريقي، يواجه المواطن الإرتيري "هالوفوم سلطان" (34 عامًا)، خطر الترحيل أو السجن من قبل السلطات الإسرائيلية. يقول سلطان إنه اضطر لمغادرة بلاده خشية الموت والاضطهاد قبل 7 أعوام، تاركًا زوجته وطفليه، ولجأ إلى إثيوبيا بمساعدة مهربي بشر مقابل 3500 دولار. ومن إثيوبيا، التي تعاني صراعات داخلية، انتقل سلطان إلى السودان حيث يجد المهاجرون مسارين اثنين، يتمثل الأول في عبور الصحراء الحافلة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا عبر ليبيا. أمّا المسار الثاني، الذي اختاره المهربون لأجل سلطان، فهو العبور إلى إسرائيل من خلال الأراضي المصرية. ويُضيف سلطان: "كان الخيار الوحيد أمامي هو الخروج من السودان، وقد وصلت إلى إسرائيل بطريقة ما"، مبينًا أنه شهد عكس ما كان يأمل من قبل السلطات الإسرائيلية التي عاملته بعنصرية وكراهية. وأشار المهاجر الإفريقي إلى أنه تعرض للاعتقال والتهديد بالقتل في بلاده بسبب مشاركته في مظاهرات مناهضة للحكومة عندما كان في المرحلة الجامعية. وتابع: "يتعامل بعض المحسوبين على الحكومة من الجيش والشرطة معي بكراهية، وكذلك مع الأفارقة السمر". وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقر البرلمان الإسرائيلي قانونًا يسمح بترحيل المهاجرين من البلاد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنها ضرورية من أجل أمن الحدود. وقال نتنياهو إن حكومته لن تسمح بالهجرة غير الشرعية، وستعمل على ترحيل المهاجرين المتسللين إلى البلاد. وتقدم إسرائيل، للاجئين 3 آلاف و500 دولار وتذكرة طيران، مقابل عودتهم إلى بلادهم أو مغادرتهم الأراضي الإسرائيلية إلى بلد ثالث، أو السجن لأجل غير مسمى. وتعتزم السلطات الإسرائيلية، وضع الرافضين لمغادرة البلاد في السجون، اعتبارا من 31 مارس/ آذار المقبل. وبحسب معطيات مركز تأهيل اللاجئين الأفارقة في إسرائيل، فإن غالبية اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم، جاءوا من بلدان مثل إريتريا والسودان بين عامي 2006 و2012، هربا من الحرب وتداعياتها. معظم اللاجئين الأفارقة يخشون إعادتهم إلى بلادهم وقتلهم هناك، حتى وإن غادروا إسرائيل إلى بلد ثالث. وقبل صدور هذا القانون القسري، تم ترحيل نحو 20 ألف شخص في الأعوام الأربعة الماضية، في إطار "برنامج المغادرة الطوعي". والأخبار القادمة من المرحّلين، تزيد من قلق آلاف اللاجئين الأفارقة الذين يترقبون ما سيؤول بهم الحال مستقبلا كما هو الحال مع "هالوفوم سلطان". يشار إلى أن تنظيم داعش، قطع رأس أحد المرحلين من إسرائيل في ليبيا، وبعض المرحلين تم استعبادهم، ووصل القليل منهم إلى أوروبا. عمل سلطان مدة طويلة في مجال البناء في إسرائيل التي لم يتمكن فيها من الحصول على صفة لاجئ طوال 7 أعوام، ويعمل حاليا في مركز تعليمي شعبي أسس من أجل لاجئي إريتريا، ومهمته تنظيم اللاجئين ليتحركوا بشكل منظم. ولا يستطيع سلطان مساعدة أسرته، حيث أنه بعد فراره من إريتريا زادت الضغوط على أسرته ما دفع زوجته للهروب مع أولادها من منطقتهم إلى مخيم للاجئين في إثيوبيا. سلطان لم يكن يرغب بتعريض أسرته لذات وسائل الهروب التي سلكها خلال هروبه من بلاده، بسبب رحلته التي كانت محفوفة بالمخاطر، ولا يرغب في تقديم مزيد من المعلومات عن أسرته. ولم يقرر سلطان بعد، فيما إذا كان سيغادر إسرائيل أم يبقى فيها ليزج به في السجن. "أفضّل أن أسجن، على الأقل سأبقى على قيد الحياة". ويعارض نشطاء حقوق إنسان، ومنظمات يهودية الممارسات الإسرائيلية وتعتبرها ممارسات ضد القيم الدينية، غير أن مؤيدي الأحزاب اليمينية يطالبون بترحيل المهاجرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :