مهاجر أريتري في إسرائيل.. خلف القضبان أو وراء الحدود

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

البرلمان الإسرائيلي قانونا يسمح بترحيل المهاجرين من البلاد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يناير / كانون الثاني الماضي، بأنها ضرورية من أجل أمن الحدود. وقال نتنياهو إن حكومته لن تسمح بالهجرة غير الشرعية، وستعمل على ترحيل المهاجرين المتسللين إلى البلاد. وتقدم إسرائيل للاجئين 3 آلاف و500 دولار وتذكرة طيران، مقابل عودتهم إلى بلادهم أو مغادرتهم الأراضي الإسرائيلية إلى بلد ثالث، أو السجن لأجل غير مسمى. وتعتزم السلطات الإسرائيلية وضع الرافضين لمغادرة البلاد في السجون، اعتبارا من 31 مارس / آذار المقبل. وبحسب معطيات مركز تأهيل اللاجئين الأفارقة في إسرائيل، فإن أغلب اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم، جاؤوا من بلدان مثل إريتريا والسودان بين عامي 2006 و2012، هربا من الحرب وتداعياتها. معظم اللاجئين الأفارقة يخشون إعادتهم إلى بلادهم وقتلهم هناك، حتى وإن غادروا إسرائيل إلى بلد ثالث. وقبل صدور هذا القانون القسري، تم ترحيل نحو 20 ألف شخص في الأعوام الأربعة الماضية، في إطار "برنامج المغادرة الطوعي". والأخبار القادمة من المرحّلين، تزيد قلق آلاف اللاجئين الأفارقة الذين يترقبون ما سيؤول بهم الحال مستقبلا كما هو الحال مع "هالوفوم سلطان". يشار إلى أن تنظيم داعش، قطع رأس أحد المرحلين من إسرائيل في ليبيا، وبعض المرحلين تم استعبادهم، ووصل القليل منهم إلى أوروبا. عمل سلطان مدة طويلة في مجال البناء بإسرائيل التي لم يتمكن فيها من الحصول على صفة لاجئ طوال 7 أعوام، ويعمل حاليا في مركز تعليمي شعبي أسس من أجل لاجئي إريتريا، ومهمته تنظيم اللاجئين ليتحركوا بشكل منظم. ولا يستطيع سلطان مساعدة أسرته، حيث إنه بعد فراره من إريتريا زادت الضغوط على أسرته، ما دفع زوجته للهروب مع أولادها من منطقتهم إلى مخيم للاجئين في إثيوبيا. سلطان لم يكن يرغب بتعريض أسرته لذات وسائل الهروب التي سلكها خلال هروبه من بلاده، بسبب رحلته التي كانت محفوفة بالمخاطر، ولا يرغب في تقديم مزيد من المعلومات عن أسرته. ولم يقرر سلطان بعد، ما إذا كان سيغادر إسرائيل أم سيبقى فيها ليزج به في السجن. "أفضّل أن أسجن، على الأقل سأبقى على قيد الحياة". ويعارض نشطاء حقوق إنسان، ومنظمات يهودية الممارسات الإسرائيلية، وتعتبرها ممارسات ضد القيم الدينية، غير أن مؤيدي الأحزاب اليمينية يطالبون بترحيل المهاجرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :