روما / محمود الكيلاني / الأناضول قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، إنه لا يوجد تعارض بين الإسلام والدستور الإيطالي، مؤكداً على قدرة الدين الإسلامي الانسجام مع القيم الدستورية. ونقل التلفزيون الحكومي، اليوم السبت، عن مينيتي القول، "في إيطاليا اخترنا التوقيع وثيقة الاعتراف المتبادل مع الإسلام على أساس الإرادة الحرة، باعتبارها (الوثيقة) تتناول المسائل الرئيسية التي تعني الإيطاليين والمسلمين في آن واحد". وأضاف "لهذا نحن نعتقد أنه لا يوجد تعارض بين الإسلام والدستور الإيطالي. بل على العكس تماماً إذ باستطاعة الإسلام الانسجام مع قيم دستورنا". واعتبر الوزير أن "الاندماج هو المفتاح الرئيسي للمستقبل، وعلينا أن نعزز الحوار، وأن لا يسمح لأحد بالقتل ولا بشن الحروب باسم الدين". ورأى أن إيطاليا "استقبلت هجرة حديثة نسبياً مقارنة مع غيرها من البلدان الأوروبية، وليس على أساس العلاقات الاستعمارية السابقة. وهذا يعطي حرية أكبر في بناء مستقبل دون الحاجة إلى التعامل مع الماضي الاستعماري كل يوم". ووقعت وزارة الداخلية الإيطالية وتسع جمعيات إسلامية رئيسية على وثيقة تفاهم لتنظيم الأنشطة الإسلامية الدينية في إيطاليا في فبراير/شباط من العام الماضي. وتنص الوثيقة على رعاية تطوير ودفع الحوار والنقاش مع وزارة الداخلية، وعلى التزام الجهات الموقعة على محاربة ظواهر التطرف الديني، بما في ذلك توفير جميع أشكال التعاون مع السلطات ضد كل الظواهر التي تهدد سلامة المجتمع، بما في ذلك المواطنين والمقيمين المؤمنين بالعقيدة الإسلامية. كما تعزز الوثيقة، عملية التنظيم القانونية للجمعيات الإسلامية وذلك تمشياً مع التشريعات السارية المتعلقة بالحرية الدينية والمبادئ القانونية للدولة. وتؤكد الجهات الموقعة على مواصلة الجهود لضمان حفاظ أماكن الصلاة والعبادة الإسلامية على مستويات لائقة وبما يتفق مع المعايير المعمول بها لاسيما فيما يختص بالسلامة وشروط البناء، وأن تكون هذه المواقع متاحة للزوار غير المسلمين. وتتعهد الجمعيات الموقعة بترجمة خطبة الجمعة في المساجد إلى اللغة الإيطالية، وبرعاية تأهيل الأئمة والزعماء الدينيين، نظرا للدور المرجعي المحدد والدقيق الذي يمارسونه في المجتمع والجهات الموقعة هي: اتحاد الجاليات المسلمة في إيطاليا، جمعية الأمهات الصوماليات، جمعية الشيخ أحمدو بمبا (الجالية السنغالية)، جمعية الأئمة المسلمين، الجمعية الباكستانية المحمدية، الجالية الإسلامية في إيطاليا، الفيدرالية الإسلامية الإيطالية، المركز الإسلامي الثقافي في روما، واتحاد الألبان المسلمين في إيطاليا. ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا 1.613 مليون نسمة، يحمل 150 ألفاً منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :