سعد العبد الله يفتتح اجتماعات لجنة تنقيح الدستور

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حمزة عليان| «تحقّق الوعد قبل الموعد».. كان هذا العنوان الرئيسي لصفحة القبس الأولى يوم 11 فبراير 1980، وكتبت: «أنجز سمو الأمير وعده للشعب بعودة الحياة البرلمانية قبل الموعد المقرر لها، أصدر سموه مرسوماً بتشكيل لجنة للنظر في تنقيح الدستور من 35 عضواً، يمثلون كل فئات الشعب وقطاعاته. يفتتح سمو ولي العهد أول اجتماعات اللجنة بمقر مجلس الأمة يوم الثلاثاء 19 فبراير الجاري..». وكتب رئيس تحرير القبس ـــ آنذاك ــــ جاسم أحمد النصف، العضو في لجنة تنقيح الدستور، مقالة في الصفحة الأولى، قال فيها: «انجزت الدولة الوعد الذي قطعته على نفسها، وبقي ان تنجز لجنة تنقيح الدستور مهمتها التاريخية الصعبة». وختم بقوله: «الدولة حمّلت اللجنة أمانة المسؤولية، والشعب يعلِّق عليهم الآمال الكبيرة.. وبقي ان تكون اللجنة ذاتها على قدر المسؤولية..». وفي 19 فبراير، افتتح سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـــ آنذاك ـــ الشيخ سعد العبد الله اجتماعات اللجنة بخطاب تاريخي، قال فيه: «ان الدساتير مهما أُحكمت صياغتها فإن قيمتها الحقيقية تظل مرهونة بالروح التي نطبّق بها نصوصها، ومرهونة كذلك باستمرار قدرتها على ملاحقة التطورات التي تمر بها الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية..». وأضاف سموه: «لذلك لم يكن غريباً بعد ان مضى على وضع دستور الكويت ما يزيد على سبعة عشر عاماً حافلة بمظاهر التطور، عامرة بألوان من التجارب، ان نستشعر الحاجة إلى اعادة النظر في بعض نصوص الدستور الذي نعتز به.. والوقوف الهادئ تجاه بعض الممارسات، التي تمت في ظل تلك النصوص، أملا في سد الثغرات، التي كشفت عنها تلك الممارسة، تطلعا إلى حياة نيابية، تتمكن هيئات الحكم في ظلها من خدمة شعب الكويت وتحقيق أمنه، ورخائه واستقراره»، وأكد سموه: «اننا بتشكيل لجنتكم الموقّرة واجتماعها، نتجاوز جميعاً مرحلة الحديث عن اعادة الحياة النيابية؛ لنبدأ عملا نستأنف به تلك الحياة». وبعد جلسة الافتتاح، عقدت اللجنة جلسة سرية، اختارت فيها، بالتزكية: عبد الرزاق الخالد الزيد رئيساً لها، والدكتور طارق رزوقي نائباً له. أولياء العهود وشهر فبراير ثلاثة أحداث سجلها شهر فبراير، وهو بخلاف العيد الوطني وعيد التحرير، الأول في 18 فبراير 1978 عندما أصدر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد أمراً أميرياً بتعيين الشيخ سعد العبد الله الصباح ولياً للعهد. والثاني ترؤسه أول اجتماع للجنة تنقيح الدستور يوم 19 فبراير 1980، أما الثالث ففي 20 فبراير 2006 بُويع الشيخ نواف الأحمد الصباح في مجلس الأمة ولياً للعهد.

مشاركة :