صدرت مؤخرا طبعة خاصة لمصر من رواية الكاتبة إيزابيل الليندي "ما وراء الشتاء"، بالتعاون بين مكتبة تنمية في القاهرة ودار الآداب في بيروت.الرواية ترجمها صالح علماني من الأسبانية إلى العربية، ويتصدرها الإهداء التالي: "إلى روجر كوكراس، من أجل الحب غير المتوقع"، ثم اقتباس من كتاب ألبير كامو "العودة إلى تيبازا": "ووسط الشتاء، أدركتُ أخيرًا، أن في داخلي صيفًا في حالة سبات شتوي". تدور أحداث الرواية في العام 2016 في بروكلين (نيويورك) وتبدأ بعاصفة ثلجية شهدتها بداية العام نفسه، وتتسبب في أن يصطدم "ريتشارد بوماستير"، بسيارة تقودها فتاة من غواتيمالا تدعى "ايفيلين"، ثم يتبين أن في صندوق السيارة جثة امرأة شابة، وهنا يلجأ بوماستير إلى جارته في السكن "لوثيا مراث"؛ وهي أصلًا من تشيلي، لتساعده في الخروج من تلك الورطة، هنا، وخلال رحلة فك اللغز، ينشأ حب غير متوقع بين الجارين الكهلين اللذين يجمعهما أيضًا العمل في جامعة نيويورك، ويبدأ خيط كشف مافيا لاستعباد المهاجرين في شكل غير شرعي إلى أميركا، خصوصا من دول أميركا اللاتينية. ويشار إلى أن الليندي ختمت هذا العمل الذي يتألف من 382 صفحة بـ "شكر"، جاء على النحو التالي: "ولدت فكرة هذه الرواية يوم عيد الميلاد، في بيت من آجر قاتم في بروكلين، حيث التقينا كجماعة صغيرة لتناول فنجان القهوة الصباحي الأول: ابني نيكولاس، وكنتي لوري، وأختها كريستين بارا، ووَرد شوماكير وفيفيانا فليشر، سألني أحدهم عما سأكتبه في الثامن من يناير الآخذ في الاقتراب، وهو اليوم الذي بدأت فيه كتابة جميع كتبي على امتداد خمسة وثلاثين عامًا، ولأنني لم أكن قد فكرت في أي شيء بدأوا بإلقاء أفكار وهكذا راح يتشكل هذا الكتاب".
مشاركة :